+A
A-

براءة أم من حرق "ابنها" والسبب الغرض الانتقامي لوالده منها

المحامية ابتسام الصباغ

ذكرت المحامية ابتسام الصباغ أن المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار وأمانة سر حسين حماد، قضت ببراءة أم من الاعتداء على ابنها بالحرق بواسطة ملعقة تم تسخينها بواسطة موقد نار؛ وذلك لتلفيق الاتهام من قبل زوجها والذي توجد بينهما خصومة قضائية أمام المحكمة الشرعية، مشيرةً إلى أنه لم يكن يرغب سوى في الانتقام منها.

وأضافت الصباغ إن زوج المتهمة تقدم ببلاغ ضدها متهمًا إياها بالتعدي على سلامة ابنهما بالضرب والحرق في ذراعه وساقه بواسطة ملعقة ساخنه.

لكن وبالتحقيق مع الأم المتهمة نفت كل ما نسب إليها، وقالت إن ابنها حركي وأن آثار الحرق تعود إلى سنتين مضت، إذ كان ابنها يلعب بالقرب منها أثناء ما كانت تكوي الملابس، ما أدى لسقوط المكوى على فخذه وتسبب له بحرق بسيط، وأنه لا صحة لما ذكره زوجها.

وأفادت أن سبب ادعاء زوجها والد المجني عليه عليها بهذا الاتهام، هو وجود دعاوى شرعية بينهما كونها لا ينفق عليها ولا على أطفالهما لوجود خلافات أسرية بينهما، وأن البلاغ ليس سوى انتقام منه إليها.

وأضافت المحامية في مرافعتها أن أقوال الزوج تناقضت مع التقرير الطبي المرفق بالدعوى بشأن الإصابات التي لحقت بنجله، فضلاً عن عدم تصوّر حدوث الواقعة وفق ما رواه الزوج، إذ لا يمكن لأم أن تتعدى على فلذت كبدها بهذه الطريقة الوحشية دون أي تدخل من قبل الزوج وأمام مرأى مسمع منه.

وأشارت إلى أن الزوج ادعى حصول الاعتداء قبل 6 أشهر من الإبلاغ؛ وذلك للضغط على المتهمة للتنازل عن جميع الدعاوى الشرعية المقامة ضده، فضلاً عن أن المتهمة خرجت من منزل الزوجية قبل حوالي 10 أشهر من تاريخ الواقعة المدعى عليها بها، مما يتبين معه كيدية الاتهام المنسوب لها.

وكانت النيابة العامة أحالت الأم للمحاكمة على اعتبار أنها في غضون عام 2015، اعتدت على سلامة جسد المجني عليه، وأحدثت به الإصابات المبينة بالتقرير الطبي والتي لم تصل نتيجة الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية مدة تزيد على عشرون يومًا.