+A
A-

الحبس 3 سنوات لشاب أخفى صديقه المطلوب أمنيًا بمنزل خالته

حكمت يوم أمس المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي ومحمد جمال عوض وأمانة سر عبدالله محمد، بمعاقبة شاب "19 عامًا" أدانته بإيواء صديقه المطلوب أمنيًا، والذي صدرت بحقه عقوبة بالسجن المؤقت، في منزل خالته بمنطقة مدينة حمد؛ وذلك بحبسه لمدة 3 سنوات عما أسند إليه من اتهام.

وتشير التفاصيل إلى أن إدارة المباحث الجنائية تلقت معلومات حصل عليها ملازم، تتضمن أن شخصين يتستران على شخص محكوم عليه بالسجن المؤقت ومطلوب أمنيًا كونه متهمًا بعدة قضايا إرهابية بعضها أحدثوا فيها تفجيرات؛ وذلك في منزل بمنطقة مدينة حمد، وعليه تم استدعاء المتهمَين وتدوين أقوالهما.

وبالتحقيق مع المتهم، اعترف بما نسب إليه، وأفاد بأنه تربطه علاقة مع المتهم المحكوم والمطلوب بقضايا أمنية، منذ أيام الدراسة، إذ كانا في الكشافة المدرسية.

وأضاف أنه قبل استدعاؤه بحوالي أسبوعين تقريبًا طلب منه صديقه توفير مكان آمن إليه، حتى يختبئ فيه؛ لكونه مطلوب أمنيًا، فعرض عليه الاختباء في مسكنه.

ولكن المطلوب أبلغه برغبته في المبيت خارج منطقة بني جمرة، فاتصل بخالته التي تقطن بمنطقة مدينة حمد، وأبلغها برغبته في المبيت معهم في المنزل، لأن الوضع الأمني بمنطقة بني جمرة غير مستقر وأنه في فترة امتحانات نهائية في الجامعة.

وبعد أخذ موافقتها عرضت عليه النوم مع ابنها، لكنه رفض لرغبته في الحصول على هدوء ليتمكن من الدراسة مع صديقه، وبالفعل وفرت له غرفةً في الطابق الثالث من المنزل.

ولفت المتهم إلى أنه مكث في منزل خالته برفقة الشخص المطلوب أمنيًا، لمدة أسبوعين، وكل ذلك دون علم من خالته أو زوجها أو أي أحد آخر أن صديقه مطلوب للجهات الأمنية.

وأشار إلى أنه قبل القبض عليهما بيوم واحد أخرج صديقه من حقيبته الخاصة كيسًا يحوي بداخله قطعً صغيرة، أبلغه أنها صواعق تستعمل مع مسيل الدموع محلي الصنع.

وأضاف أنه شاهد عبوات بها أنابيب مغلقة من الطرفين وبها سلك، كان يخفيهم في حقيبته.

وفي يوم الواقعة شاهد المتهم صديقه يخرج من دورة المياه بشكل غريب مسرعًا وينزل إلى الأسفل، فدقق النظر من خلال النافذة وتفاجأ بمجموعة من رجال الأمن يحيطون بالمنزل، فلم يغادر الغرفة حتى حضروا إليه.

وسأله أفراد الشرطة عن مكان تواجد صديقه المطلوب أمنيًا، فأبلغهم أنه عندما علم بوصولهم نزل إلى إحدى الغرف في الطابق الأسفل، وبالفعل بحثوا عنه حتى عثروا عليه وجلبوهما معًا للتحقيق معهما.

وبسؤال صاحب المنزل حول ظروف تواجد المطلوب في منزله، أنكر ما نسب إليه من اتهما بإخفاء المتهم المطلوب، أنه وزوجته تفاجأوا بأن صديق ابن شقيقة زوجته شخص مطلوب أمنيًا بعدما اتصلت به زوجته وطلبت منه الحضور للمنزل عندما حضر أفراد الشرطة للقبض عليهما.

وأفاد بأن المتهم "ابن شقيقة زوجته" حضر لمنزلهم مدعيًا أنه في فترة امتحانات نهائية ويرغب بالحصول على مكان ينفرد فيه مع صديقه للدراسة بهدوء، لكون أن وضع منطقتهم الأمني غير مستقر، وأنه وزوجته لم يكونا على علم بأنه مطلوب، فضلاً عن انهما لا يعرفانه سابقًا.

وقالت المحكمة أنه ثبت لديها يقينًا أن الشاب في غضون عام ٢٠١٤، أخفى بنفسه محكومًا بالسجن المؤقت مع علمه بذلك.