أعفت  المحكمة الكبرى الجنائية الأولى زوجًا مما نسب إليه من تهمة جلب المؤثر العقلي "الشبو" من ماليزيا بعدما دلّ أفراد الشرطة على المصدر الذي جلب لصالحه تلك المادة، فيما أدانت زوجته "18 عامًا" بالحبس لمدة 6 أشهر وبتغريمها مبلغ 1000 دينار عن تهمة جلب المؤثر بقصد الاتجار فيه، بعد أخذها بالظرف المخفف القانوني، وبرأتها مما نسب إليها من تهمة التعاطي.

فيما عاقبت المحكمة برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي ومحمد جمال عوض وأمانة سر عبدالله محمد، ثلاثة متهمين آخرين، وهم اللذين استغلوا الزوجين في جلب المادة المذكورة، أحدهم عم الزوجة، مقابل 3000 دينار سيحصل عليها الزوجين عقب تنفيذهما العملية؛ وذلك بسجن كل منهم لمدة 5 سنين وأمرت بتغريم كل واحد منهم مبلغ 3000 دينار فضلاً عن مصادرة المضبوطات.

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها تدليلاً على سبب إعفائها الزوج مما نسب إليه من اتهام بجلب المؤثر العقلي، أن أقواله التي أدلى بها ترتب عليها ضبط المتهمين من الثالث وحتى الخامس، ومن ثم فقد تحقق موجب الإعفاء عن جريمة جلب المؤثر العقلي بقصد الاتجار به.

وذكرت أنه نظرًا لظروف الدعوى وملابساتها فإنها تأخذ الزوجة "المتهمة الأولى" بقسط من الرأفة في الحدود التي تسمح بها المادة ٧٢ من قانون العقوبات.

وتتمثل التفاصيل في أن ملازم بإدارة مكافحة المخدرات تلقى معلومات تضمنت تهريب شبكة لمادة "الشبو" المؤثرة عقليًا والاتجار فيها، وبالفعل تم التأكد من صحة تلك المعلومات.

وتوصل الملازم إلى أن هؤلاء المهربين يجلبون "الشبو" من ماليزيا للمملكة عن طريق مطار البحرين الدولي، كما أنهم بانتظار شحنة جديدة ستصل للبلاد بحوزة زوج وزوجته وشخصين آخرين وهم من يقومون بترويج المواد المخدرة بداخل المملكة.

وعلى إثر ذلك تم استصدار إذن من النيابة العامة لضبطهم، كما تم التنسيق بين مكتب مكافحة المخدرات في المطار، وبمجرد وصول الزوجة لقاعة الجمارك تمكن نائب عريف من التعرف عليها، فأمر بتحويلهم للمسار الأحمر للتدقيق في تفتيش أمتعتهم.

لكن وبتفتيش الزوجين لم يُعثر بحوزتهما على شيء يذكر، إلا أنه وبمراجعة بطاقة أمتعتهما تبين وجود حقيبة أخرى لم تكن بحوزتهما، فسألهما عنها إلا أنهما أنكرا علاقتهما بها.

وبالفعل تم العثور على تلك الحقيبة في قاعة الجمارك وبتفتيشها عُثر فيها على مادة كريستالية يعتقد أنها مادة "الشبو" بلغ وزنه أكثر من ١٤٢0 جرام، وعدد ١٢ قرصًا طبيًا من نوع "لاريكا" وذات العدد من نوع روج، وعدد ١٧ قرصًا آخرين من نوع روج عيار ٥ ملغ.

وبما أن الحقيبة كانت مسجلة تحت اسم الزوجة فقد قررت أن المادة الموجودة هي مادة "الشبو" وقد أُعطيت لزوجها من قبل شخص بحريني في ماليزيا على أن يستلمها المذكور منهم في البحرين.

وبعد التحقيق أكثر في الواقعة اتضح أن الزوجين أوكل إليهما عم الزوجة مهمة جلب 300 جرام من "الشبو" مقابل سفرهما، في حين سبقهما متهم رابع لترتيب الأمور هناك، وأن الزوجين سيتحصلان على مبلغ 3000 دينار للعملية، وأن كلمة السر فيما بينهم للعملية  هي "الشنطة".

لكن الزوجة أنكرت ما نسب إليها وقالت إنها تطلقت سابقًا من المتهم في العام 2015 بعد زواج استمر 3 سنوات، لكنها عادت إليه خلال العام الماضي "2016"، وأنه هو من وعدها بالسفر لقضاء شهر العسل، موضحةً أنها لم تعلم بأمر تلك الحقيبة التي تحتوي على المخدرات، وأن الأقراص الطبية المضبوطة ليست سوى مهدئة للأعصاب وأخرى منومة.

فوجهت النيابة العامة لهم أنهم في ١١/6/٢٠١٦، أولاً: المتهمين جميعًا: جلبوا بقصد الإتجار مؤثرات عقلية في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.

ثانيًا: المتهمان الأول والثالث: أنهما حازا وأحرزا بقصد التعاطي مؤثرات عقلية.

ثالثًا: المتهمة الثانية والمتهم الثالث: حازا وأحرزا بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة، في غير الأحوال المرخص بها قانونًا.