+A
A-

دمشق ترد على الاختراق الأمني الكبير في حمص

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن مقاتلات القوات الحكومية السورية أغارت على المدنيين في حي الوعر في حمص الخاضع لسيطرة المعارضة، وذلك بعد ساعات على الهجمات الدامية التي استهدفت مقرين أمنيين في المدينة الواقعة وسط سوريا.

وذكر المرصد، الذي يعتمد بتقاريره على مجموعة من الناشطين، أن" أكثر من 20 ضربة جوية نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة مناطق في حي الوعر المحاصر من قبل قوات النظام"، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة نحو 47 آخرين بجروح.

ورجح المصدر نفسه ارتفاع عدد القتلى "لوجود جرحى بحالات خطرة"، مشيرا إلى أن مدفعية القوات الحكومية قصفت أيضا "مناطق في الحي"، كما "سمع دوي انفجارات في محيط شركة غاز إيبلا قرب منطقة الفرقلس، ناجمة عن سقوط قذائف..".

وقصف حي الوعر الذي لا يزال خاضعا لسيطرة مقاتلي المعارضة على الرغم من سيطرة الحكومة على أغلب حمص منذ 2014، جاء بعد ساعات على اقتحام عدد من الانتحاريين مقرين لقوات الأمن السورية في حمص، حيث قتلوا العشرات.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن هجوم حمص بدأ باشتباكات قرب فرع الأمن العسكري في منطقة المحطة وفرع أمن الدولة في الغوطة قبل أن يفجر انتحاريون أنفسهم في الموقعين، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم ضباط كبار.

وتبنت هيئة تحرير الشام، المؤلفة من جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى مقاتلة متحالفة معها، الهجمات التي نجمت عن إقدام 5 انتحاريين باقتحام فرعي أمن الدولة والأمن العسكري، بحسب ما جاء في بيان نشر على تطبيق "تلغرام".

وقال المرصد السوري إن من بين القتلى، اللواء حسن دعبول، رئيس فرع الأمن العسكري، الذي يعد من المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، ومن أبرز الشخصيات في أوساط المخابرات السورية.