العدد 3058
الإثنين 27 فبراير 2017
banner
إدارة ترامب والتحرك ضد إيران وليس الإسلام
الإثنين 27 فبراير 2017

هي نصيحة قدمها العديد من الكتاب والمحللين والخبراء لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذين حرصوا على وضع خطة عمل وترتيب للأولويات، منعًا لإضاعة الوقت والجهد على قضايا لا تشكل ضرورة، وموضوعات يساء فهمها وتحدث مبالغة في تقدير خطورتها على حساب قضايا أخرى تفرض تحركًا عاجلاً وحاسمًا حيالها.

النصيحة مفادها ضرورة تركيز إدارة ترامب على مواجهة إيران وليس الإسلام حتى يتم استغلال مصادر القوة والثروة في قضايا تحقق المصالح الأميركية، وخصوصا بعد أن لوحظ على هذه الإدارة أنها تتبع سياسة “كارثية”, وفقًا لتقدير مجلة فورين بوليسي الأميركية, ضد المسلمين رغم أن الإسلام لا يشكل خطرا على الغرب، محذرة من أن هذا الهاجس الزائد من قبل بعض الشخصيات التي تتولى مناصب مؤثرة في إدارة الرئيس ترامب ينذر بصراع الحضارات.

وطمأنت الصحيفة ترامب وإدارته بأن الإسلام لا يشكل خطرًا على الغرب، ناصحة بعدم الاعتماد على “الأساطير” للترهيب من الإسلام والتي تنتشر بلا كلل منذ عقود، مستشهدة بالأوضاع غير الصحية والانقسامات التي يعاني منها العالم الإسلامي والتي تجعل من التخويف من “زحف” الإسلام إلى المجتمع الأميركي مجرد “خيال”.

أما عن المطلوب الحقيقي والأمر الجاد والملح الذي يجب أن يكون على أجندة الإدارة الأميركية على وجه السرعة فهو إيقاف إيران عند حدها، ومنعها من أن تكون خطرًا على أمن العالم قبل أمن جيرانها.

هذا هو رأي قطاع كبير من المحللين والخبراء العسكريين حيث يشجعون على الاستمرار في اللهجة الحاسمة من إدارة ترامب إلى إيران وتحويلها لخطوات عملية رادعة لطهران بعد أن وجهت الإدارة الأميركية الجديدة تحذيرا رسميا لإيران بسبب إجرائها تجربة على إطلاق صاروخ بالستي، مشيرين إلى أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين دول “خمسة زائد واحد” وإيران لا يقيد واشنطن من التعامل مع إيران ووقف سياساتها العدوانية وأطماعها التوسعية وتدخلاتها السلبية في شؤون دول المنطقة، ومنع انتهاكاتها وخصوصا في مجالي حقوق الإنسان وإجراء التجارب على الصواريخ البالستية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .