لا يمكن أن يبقى أي شيء على شكله الحالي والخطأ قد يؤثر في كثير من الأحيان تأثيرا سلبيا على مسار الخدمات التي تقدمها إدارة المرور، ويوم أمس الأول أكد الصديق العزيز مدير عام الإدارة العامة للمرور العقيد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة في مجلس النواب “أن الصلاة لا تعطي الحق في إيذاء الناس وإعاقة حركة المرور”.

نحمد الله نحن أهالي مدينة عيسى بسماع هذا التصريح الذي قد يحل لنا المشكلة الأزلية التي نعاني منها المتعلقة بوقوف المصلين داخل “الدوار” الملاصق للمسجد الجنوبي بالقرب من أستاد خليفة وبنك البحرين الوطني وبنك البحرين والكويت بشارع دمشق، فقد كتبت عدة مرات عن الوقوف المتعمد والخاطئ من قبل المصلين وحجبهم الرؤية عن القادمين من شارع دمشق وتعريض حياتهم للخطر، وليت الأمر يقتصر على وقوف سيارة أو سيارتين وإنما طابور من السيارات يصل أحيانا إلى الدوار المواجه لمدرسة الخنساء الابتدائية للبنات، ومرات عديدة كادت تحصل حوادث بسبب هذا الاستهتار بالقوانين وصياغة أسلوب غريب مفاده... من يركن سيارته للصلاة لا تجوز مخالفته!

وبناء على شكاوى الأهالي تقدمت بخطاب وشكوى رسمية إلى الأخ العزيز مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة، وصورنا الوقوف الخاطئ للسيارات داخل الدوار وأرسلنا الصور إلى حساب “أعد النظر” وقت إنشائه، فعلنا كل شيء من أجل إيجاد حل لهذه المركبات التي تعيق الحركة المرورية “عيني عينك” ولكننا لم نلق سوى الصمت والتأقلم مع كابوس الحوادث، وأتمنى من الأخ العزيز مدير المرور النزول ميدانيا ومعاينة القضية والمشكلة بصفة شخصية لأنها بالفعل تعد من أهم المشاكل المتعلقة بسلامة مرتادي الطرق، وترتفع نسبة المخالفات وقت صلاتي الظهر والمغرب وكذلك صلاة يوم الجمعة وأنا على يقين بأن هناك ملفا متكاملا عند الإدارة عن هذه المشكلة. 

لا شك أن هناك مشاكل كثيرة تواجه إدارة المرور خصوصا مع التوسع العمراني وارتفاع عدد السيارات في البحرين “500” ألف سيارة حسب النائب محمد العمادي وهذه قضية أخرى، ولكن هناك قضايا يفترض أن يتم التعامل معها بصرامة وبشكل فاعل إذا كانت الإدارة تتحدث عن الانضباط المروري في الشوارع. فمشكلة وقوف المصلين في هذا “الدوار” منذ فترة طويلة استرعت انتباه كل أهالي مدينة عيسى وباتوا يطالبون بالحل.