تعرَّضت قبل أيام حافلة لنقل الشرطة، لتفجير إرهابي، ناجم عن قنبلة محلية الصنع تم تفجيرها عن بعد، ما أدى إلى إصابة 5 أفراد من رجال الشرطة،
عمل إرهابي مناقض للمبادئ والقيم والإنسانية، عمل جبان يراد به قتل أبرياء ونشر الفتن والفساد.
نخوض اليوم سلسلة من التحولات والنجاحات، والإعلان الرسمي لخروج البحرين من مستنقع حاول عملاء إيران رميها فيه، حققنا النصر وأحبطنا مؤامرة دنيئة كادت تقودنا لمنعطفات لا تحمد عقباها، نخوض اليوم مع الأعداء مرحلة ما بعد الهزيمة، مرحلة لفت الأنظار والإصرار على البقاء رغم الفشل، قلة تريد أن تقول للعالم نحن مازلنا هنا، كالغرقان الذي يستنجد رافعاً يده وجسده مغمور تحت الماء، مستمرين في شر أعمالهم بدل الاعتذار وطلب الصفح عن إساءتهم لمن حماهم واحتضنهم. عداء مستحكم وأوهام نصر تطاردهم ولا أعرف متى سيفوقون من غفلتهم ليدركوا أننا المنتصرون!
ستبقى البحرين صامدة تحتفل بإنجازاتها ضاربة بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم تبخس حقوق المواطنين وتضر بالمصلحة العامة، سنبقى بلدا عزيزا آمنا يحتضن الجميع ويحقق المزيد رغماً عن أنوفهم.
أستغرب من إيران - وأعوانها - أنها تجهل حجم مجلس التعاون الخليجي وقوة تعاضده وتماسكه وإمكانياته، رغم استمرار فشلها هي وأتباعها وإحباط مخططاتها وحيلها السرية، إلى الآن تستمر في المكابرة والعبث في المنطقة مستغلة أدواتها، سلبت عقول وأرواح شباب وأطفال أبرياء مدمرة مستقبلهم على أمل أن تحقق مرادها، واستنزفت كل السبل، لا مجال اليوم للعودة فلم تعد لدينا صفحات تفتح، وآن وقت الحزم ودحر رؤوس الفتنة، فالوطن أغلى ما نملك وسيبقى أمانة، وتراب أرضه فوق الجميع.
رغم سياسة إيران التي تعد آفة دخيلة على مجتمعاتنا إلا أنها سبب في زيادة قوتنا وصلابتنا ووحدتنا وتماسكنا، محبتنا استطاعت أن تقف عائقاً أمام مساعيها المعادية الطامعة، وكما قال وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان “مخطئ من يعتقد أن قوى الشر ستنتصر على قوى الخير والتعايش الذي تنعم به البحرين”.