العدد 3063
السبت 04 مارس 2017
banner
نظـام القمــع والاغتصاب والإعدامات
السبت 04 مارس 2017

 كل يوم يمر على نظام الملالي، يعني إماطة اللثام عن المزيد من الفضائح والانتهاكات والجرائم والتجاوزات التي يقوم بها هذا النظام، بحيث تثبت الحقيقة الدامغة المطروحة بأن استمرار هذا النظام هو استمرار للجرائم والمجازر والانتهاكات والفساد وتصدير التطرف والإرهاب إلى دول المنطقة والتدخل في شؤونها.
بعد جرائم الاغتصاب التي قامت بها أجهزة القمع التابعة لنظام الملالي بحق كل من ريحانة جباري وفريناز خسرواني، حيث تم إعدام الأولى رغم أنه تم اغتصابها من قبل رجل أمن وكان لابد من رد اعتبارها وانتحرت الثانية، فقد تناقلت تقارير خبر انتحار الناشطة مهديس مير قوامي، من أهالي كرمانشاه، بعد أن تم الاعتداء عليها واغتصابها من قبل رجال الأمن أثناء فترة اعتقالها، وقطعا هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى قائمة طويلة من جرائم الاعتداءات الجنسية وجرائم الاغتصاب لهذا النظام.
الملفت والمثير للانتباه هو قيام رجال أمن النظام بمنع أسرة مهديس عن الكشف عن الجريمة وأسباب انتحار مير قوامي وتجنب التطرق لتفاصيل الحادثة وهو ما أدى إلى التأخير في إعلان وفاتها بسبب الاغتصاب، ويبدو أن هذا النظام يحاول أيضا إخفاء جرائمه والتغطية عليها، حيث يظهر واضحا أن النظام كعادته يراهن على خيار استخدام القمع والعنف والقسوة ضد الشعب كضمانة لأمنه ومستقبله الغامض، غير أن الحقيقة الأهم التي فاتت وتفوت هذا النظام الإجرامي، أن النظام صار معروفا للشعب الإيراني تماما، خصوصا أنه بالكاد تجد أسرة إيرانية لم ينل منها هذا النظام بجريمة أو تجاوز أو انتهاك.
هذه الجريمة البشعة الجديدة التي تدل على مدى استخفاف هذا النظام بالكرامة والاعتبار الإنساني للمرأة الإيرانية واستغلالها والتي باتت تتكرر مع ملاحظة مهمة يجب أخذها بنظر الاعتبار هي أن هناك الكثير من حالات الاعتداء والاغتصاب التي تطال النساء الإيرانيات في السجون، ولكن لاعتبارات تتعلق بالعادات والتقاليد والموروث الاجتماعي، فإن النساء تتخذن موقف الصمت تجاه تلك الجريمة وعدم فضح النفس وذلك ما خدم ويخدم هذا النظام الإجرامي.
نظام معاد للمرأة ويهدف ليس إلى قمعها فقط، إنما إلى سجنها وسلبها كل حقوقها وامتيازاتها الإنسانية، هكذا قالت وتقول السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية عن نظام الملالي الذي لا يكف أبدا عن جرائمه وتجاوزاته وانتهاكاته بحق المرأة، والحقيقة أن هذا النظام ومن خلال أساليبه وممارساته ونهجه الوحشي، يستحق بجدارة صفة “النظام المعادي للإنسانية”. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية