+A
A-

"روسية" طالبة شريعة ب"الأزهر" تتعرض للاغتصاب في البحرين

حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين محسن مبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر يوسف بوحردان، النظر في قضية شاب بحريني "24 عامًا – لم يتم القبض عليه حتى جلسة يوم أمس" متهم باغتصاب صديقته التي تعرّف عليها قبل شهر واحد فقط من الواقعة، وهي روسية الجنسية من أصول شيشانية وتبلغ من العمر 22 عامًا، كانت تدرس علوم الشريعة في الأزهر الشريف؛ وذلك للنطق بالحكم في جلسة 23 مارس الجاري.

وتعود تفاصيل واقعة الاغتصاب إلى أن الشابة المجني عليها أبلغت مركزًا للشرطة، إنها حضرت لمملكة البحرين بتأشيرة سياحة، وخلال فترة تواجدها في البحرين لمدة شهر تعرّفت على المتهم، والذي -حسب قولها- كان مؤدبًا ولم يحاول حتى لمس يدها.

وأضافت أنه بتاريخ 15/12/2016، توجهت معه إلى الإدارة العامة للجوازات والإقامة والجنسية، إذ أبلغها بقدرته على مساعدتها في الحصول على تجديد إقامة لها في مملكة البحرين.

وبعد فراغهما من تلك المسألة ظلاّ يتمشيان بالسيارة لحين حلول وقت العصر، وحينها توجه المتهم إلى مسكنه، وأبلغها أنه يريد الاستحمام وتغيير ملابسه.

وبالفعل دخلت معه إلى غرفته في مسكنه كما شاهدت والدته وشقيقته تخرجان من المنزل، وبمجرد دخولهما للغرفة احتضنها المتهم من الخلف، فأبدت له عدم رغبتها في ذلك، إلا أنها تفاجأت به يعتدي عليها بالضرب بواسطة يده على وجهها ورأسها.

وأضافت أنها شعرت بأنه سيغمى عليها عقب تلقيها لعدة ضربات، وحينها واقعها المتهم واستمر في ضربها أثناء ذلك كلما حاولت الصراخ، وبعد الانتهاء مسح جسمه بمنديل.

ولفتت في بلاغها إلى أنه استغلت فترة تواجده في دورة المياه، وأخفت أحد تلك المناديل في حقيبتها، والذي قدمته فيما بعد لأفراد الشرطة باعتباره دليل إدانة، كما تعمّدت ألاّ تستحم حتى تبقى آثاره على جسدها كدليل آخر.

وخلال التحقيق مع الشابة المجني عليها قالت أنها مطلّقة مرتين في وقت سابق، ولديها طفلين يعيشان في بلدها، كما أنها تتحدث اللغة العربية بطلاقة لأنها درست الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر الشريف.

فوجهت النيابة العامة للمتهم أنه في التاريخ المذكور، واقع المجني عليها دون رضاها.

الجدير بالذكر أنه بتفحص كشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمتهم تبين وجود 51 بلاغًا ضده، منها تهم تتعلق بالسرقة وأخرى الضرب ودخول مساكن، فضلاً عن اتهامه بمواقعة فتاة مصابة بتخلف عقلي دون رضاها.