جهود استثنائية تقوم بها نيابة الجرائم الإرهابية ورجال وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، وستمضي البحرين في هذا السبيل مؤكدة للعالم أن جبهتها الداخلية قوية وصلبة وهناك عيون وطنية يقظة حادة، ولن تنجح التنظيمات الإرهابية في تهديد أركان الأمن والاستقرار، فقد استطاع رجال الأمن كشف واحد من أخطر التنظيمات الإرهابية في تاريخ البحرين ويضم أكثر من 54 إرهابيا بينهم 12 في إيران والعراق وآخر بألمانيا و41 في الداخل منهم العشرة الذين هربوا من السجن، فيما تم ضبط 25 متهما من أعضاء التنظيم ممن قاموا بتنفيذ عدد من الجرائم الإرهابية، وفق ما أعلن رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي.

البحرين تفخر برجال أمنها الذين يقفون في الخط الأول متحفزين لصد أي عدوان، فلهم منا تحية المحبة والتقدير، تحية البطولة والشجاعة والعبقرية الأمنية التي تجلت في الكشف عن الكثير من التنظيمات الإرهابية ومخازن الأسلحة والمتفجرات، وسوف تحبط كل مشاريع هؤلاء المرتزقة وغيرهم ممن وقعوا فريسة للتضليل الطائفي ممن يتواجدون في إيران والعراق. ما حققته نيابة الجرائم الإرهابية ورجال وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني أكبر من كل كلمة وأعظم من كل تعبير، ولا يمكننا حتى الاقتراب من حدود كلمة الشكر، فالشكر نفسه يخجل حينما يفتح أبواب رجال الأمن ويستنشق أنوار حماية البحرين.

ولابد أيضا بعد هذا الفخر والاعتزاز برجال الأمن أن نتحدث عن “التيار الديمقراطي” الذي يحاول إفهامنا أنه متمسك بالسلمية والسلم الأهلي، فقد انتقلنا من النظرية والتطبيق ومن الواجب الأخلاقي التأكيد على الدعم الكامل لكل الجهود المبذولة من النيابة العامة ورجال وزارة الداخلية والأمن الوطني لكشف المخططات الإرهابية، نتحداكم بكل مفاهيم الوجود والفكر أن تصدروا بيانا يثمن جهود رجال الأمن ويشكرهم على التصدي للأعمال الإرهابية، ما نطلبه منكم ليس معركة فكرية وإنما واجب وطني فالحروف على الورق تختلف عن الكلام.

كل يوم وكل خطوة تكشف صورتكم الحقيقية ففي بنيانكم الداخلي استراتيجية تستند على التخريب والإرهاب ولتحقيق هذه المعادلة استخدمتم قناع “التيار الديمقراطي” وتحدثتم عن أنكم قوى تقدمية، ولكن نيران الكذب مشتعلة في كل مكان لأن الكذب كسلوك أصبح مرادفا لشخصياتكم!.