أكدت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر إلى دولة قطر الشقيقة عُمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة قطر، والحرص على تعزيز التعاون بينهما بما يخدم الدولتين وشعبهما والعمل على تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك.

لقد كانت زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر محل ترحيب رسمي وشعبي كبير لما تكنه دولة قطر وشعبها لصاحب السمو حفظه الله من مشاعر الحُب والتقدير، وكما قال صاحب السمو الأمير الوالد “الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني” (إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قائد خليجي عربي استثنائي، والتاريخ يشهد لسموه بمواقفه الداعمة للوحدة الخليجية وترقية التعاون بين مجلس التعاون) و(سمو رئيس الوزراء يُمثل قيمة خليجية عالية يكن لها جميع أبناء المجلس كل المحبة والاحترام والتقدير)، وهي شهادة صادقة من قلبٍ مُحب وتعبر عن حقيقة مشاعر القيادة القطرية وما يكنه الشعب القطري لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

إن العلاقة بين مملكة البحرين ودولة قطر ليست وليدة الحاضر، فهي عريقة وقديمة بين القيادتين والشعبين، وساهمت اللقاءات والزيارات الدائمة والمُستمرة بين القيادتين الرشيدتين والمسؤولين في البلدين الشقيقين على نمو العلاقات وازدهارها. إن الزيارة الأخوية التي قام بها سمو رئيس الوزراء الموقر تمثل ترجمة حقيقية لما يربط البحرين وقطر من علاقات النسب والعروبة والدين.

إن ما تمر به أقطار الخليج العربي والمنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية يتطلب الكثير من اللقاءات والمشاورات بين القيادات العربية من أجل العمل معًا لمواجهة هذه التحديات والتنسيق المشترك بشأن مجابهتها، ومن أجل ردعها وحماية أقطارنا والمحافظة على شعبنا وما حققته أقطارنا من إنجازات. وحققت هذه الزيارة الميمونة الكثير من المكاسب والإيجابيات للقطرين الشقيقين ولمنظومة مجلس التعاون في الخليج العربي.

لقد اكتسبت زيارة سمو الأمير حفظه الله ورعاه لدولة قطر أهمية خاصة وأصداء استثنائية خصوصا لدوره الكبير أيده الله في إرساء قواعد العلاقات القطرية ـ البحرينية وترسيخ ثوابتها، ولدوره الحاسم في مسيرة بلاده ونهضتها والدفاع عنها وعن مصالحها الوطنية والقومية، فهو الرجل الحكيم والرشيد في إدارة شؤون البلاد، وهو الذي بذل عُمره لبلاده وشعبه، وهو القلب النابض بالمحبة للبحرين وشعبها، فمنزلة سموه البحرينية والخليجية والعربية والدولية كوالد وزعيم استثنائي في القلوب كبيرة جدا.