العدد 3066
الثلاثاء 07 مارس 2017
banner
على الدولة الانتباه لهؤلاء الأعداء
الثلاثاء 07 مارس 2017

كل المؤشرات تشير إلى نوع العملية وزمانها، فالتيار الديمقراطي الذي كان تابعا للجمعية المنحلة “الوفاق” سيعمل على تحقيق المحاولة الثانية ولكن بأسلوب جديد وهو الدخول بأسماء إلى الانتخابات النيابية والبلدية القادمة - كتمويه - بأنها من تيارهم ولكن الحقيقة ستكون أسماء قادمة من عباءة ولاية الفقيه وليس من جميع القوى التقدمية الأصلية المبتعدة عن الساحة السياسية بعد أن تم اختطاف جمعياتهم وتحفظ أسماء معروفة على الارتباط مع جمعية تأخذ أوامرها من النظام الإيراني. فكل تلك الآمال وغيرها تدخل في إطار هدف واحد هو وصول أعداء الوطن إلى السلطة التشريعية ومن ثم ينجذب واحد تلو الآخر ويعاد تشكيل التنظيم بسرية كاملة والله العالم كيف ستكون الحياة السياسية حينها وطريقة تحركهم في البرلمان.

هذه القوى التي انتقلت من قلب العمل الوطني إلى “الدوار” انهار شعارها وقيمته في وقت الاختبار الفعلي عندما سلموا الأمر للجمعية المنحلة وباركوا الشعارات  التسقيطية والطائفية العفنة التي ستبقى مشلولة بالحمى الأبدية، فهل يعقل أن يسمح لها بإعادة المخطط وطرح البرامج والأنماط الماكرة؟ اسمعوا واقرأوا ما يطرح في ندواتهم في نفس القضايا من تحريض وبث السموم والسعي إلى الفساد، ونقل الشائعات المضرة بالوطن وهراء المظلومية وعدم الاقتراب من الإرهابيين أو كل من يسعى لضرب الوحدة الوطنية، ومن هنا يفترض الانتباه لهؤلاء فهم سبب كل المشاكل التي عانت منها الساحة السياسية، فخططهم ومشاريعهم القديمة مازالت باقية وكل ما في المسألة هو تغيير الوجوه وأجهزتهم وإحاطة تحركاتهم بهالة من الدعايات الكاذبة مسخرين الأغبياء بإضفاء طابع التقدم على تلك التحركات ليكون مشروعهم مقبولا والقصد منه كما أسلفنا!

لنحذر من هؤلاء ونواياهم المعادية للوطن والمتواطئين مع فلول الجمعية المنحلة 

وعدم ترك المساحات الواسعة لهم، فالمسألة سهلة وواضحة وكل ما علينا هو ربط المعلومات ببعضها.

نصيحة  للقوى السياسية “الليبرالية والمستنيرة” التي ابتعدت عن الساحة وتركتها لهؤلاء المهرجين، ارجعوا وكونوا أداة أساسية ولاعبا في الملعب كما أراد لكم “المؤسسون” واعملوا على توحيد الجهد ودعم الصفوف كقوة  فعالة قادرة على مواجهة العدو الوحيد للوطن أي “العملاء” الذين سرقوا كيانكم وأسماءكم!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .