العدد 3067
الأربعاء 08 مارس 2017
banner
حفتر وأوروبا المنافقة
الأربعاء 08 مارس 2017

لماذا تدعم أوروبا والأمم المتحدة وخصوصا مبعوثها الدولي كوبلر الدمر المليشيات المتطرفة و”داعش”؟ أليس مستغرباً الوقوف مع داعش في وجه الحق؟ لماذا يعترض الاتحاد الأوروبي ومعه الأمم المتحدة المدعومة من إيطاليا على عدم حظر السلاح عن قائد الجيش الوطني الليبي الذي يقاتل وحده الميليشيات الدمرة “داعش والقاعدة وأنصار الشريعة” حفاظاً على التراب الليبي وقد تكالبت عليه المليشيات الداعشية والإخوانية؟ فعلاً سؤال قد يبدو صعباً ومعقداً للبعض عن وقوف العالم متفرجا على حرب المليشيات وهي تدمر ليبيا في الوقت الذي فيه طرف وطني شجاع ومخلص وقلبه على أمن واستقرار ليبيا هو جيش الكرامة الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر يتعرض للتجاهل بل للتآمر من أوروبا بالذات التي عانت من مشكلة اللاجئين عبر ليبيا وتتحدث عن مأساة الآلاف من ضحايا الغرق وفي نفس الوقت تساهم هذه الأوروبا المنافقة في دعم ميلشيات داعش والشريعة وعملائها أمثال رئيس ما يسمى زوراً حكومة الوفاق فايز السراج عميل أوروبا بلا منازع وهناك كذلك رئيس البرلمان وهو حليف للسراج وعدد آخر من عملاء الاتحاد الأوروبي المعزولين في طرابلس، كل هؤلاء للأسف تدعمهم الأمم المتحدة وهم في الأصل تنظيمات تابعة للإخوان المسلمين وغيرها من أنصار الشريعة وبقية التيارات المتطرفة بالوقت ذاته ترفض الأمم المتحدة دعم الجيش الوطني الليبي وهو الوحيد المدافع عن ليبيا وعن استقرارها.

حتى تعرفوا أين وصل العالم في نفاقه وخيانته الدول والشعوب وأين وصلت الأمم المتحدة بدعم من أوروبا، أن ممثلها الدمر كوبلر طالب مؤخراً بانسحاب الجيش الليبي من منطقة الهلال النفطي وتركها للمليشيات التي تحاول الآن بكل تحالفاتها الإسلامية والداعشية والقاعدية أن تحتل نفط ليبيا كله، تخيلوا الأمم المتحدة تريد تسليم نفط ليبيا لداعش!

هل وضحت الصورة الآن؟ وعرفتم لماذا تعمل أوروبا على دعم السراج الإخواني مع أنصار الشريعة وداعش؟ حتى يكون النفط “ببلاش”، هذا هو السبب، أوروبا المنافقة التي تدعي أنها تحارب داعش وللأسف معها فرنسا التي نحترم رئيسها الذي عانى من الإرهاب صمتت عن دعم خليفة حفتر في حربه على الإرهاب، وحده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يحاول جاهداً بكل الإمكانيات دعم الجيش الليبي بقيادة حفتر، وأستغرب لماذا لا تتحرك دول مجلس التعاون للمساعدة، كون الجيش الليبي مع الأمن والاستقرار، بل سيكون حليفاً قوياً مستقبلاً لدولنا في حال كتب له الانتصار، وأرجو من الله ذلك. دولة الإمارات العربية وحدها أدركت الحقيقة هناك وتحركت مشكورة.

تنويرة:

 لا أخشى ألف صديق انقلب عَلّي، لكنني أخشى امرأة واحدة تفعل ذلك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية