العدد 3069
الجمعة 10 مارس 2017
banner
الأمن والإعلام ينالان القسط الأكبر من ميزانيات الدول
الجمعة 10 مارس 2017

أصبحت مسألة زيادة الاعتمادات في الميزانية العامة للدولة لدعم وتطوير القوة البشرية بوزارة الداخلية حاجة ماسة وملحة خصوصا في هذه الظروف والتحديات الأمنية التي تمر بها المنطقة والتي تحتاج التعامل معها بطريقة مناسبة تحفظ للبحرين أمنها واستقرارها، وموافقة النواب على الاقتراح برغبة بصفة مستعجلة حيال هذه المسألة تعكس الجدية والعزيمة من أجل صيانة وحماية منجزاتنا كما تصان حبات العيون، فوزارة الداخلية تقوم بواجبات تفوق التصور ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتأثر بالتقشف، فحين يتعلق الأمر بالدفاع عن الوطن يجب أن يتسع نطاق العطاء لأن الأمن أحد الأسس المهمة لتقدم وتطور أي مجتمع، ونحن اليوم في عصر الأمن ولا شيء غير ذلك، وقوة الدول تقاس بقدرتها على حماية أمنها ومكتسباتها ضد الأطراف التي تعمل على تغيير واقعها، وعليه فإن زيادة الاعتمادات في الميزانية العامة للدولة لوزارة الداخلية شرط ضروري وخطوة لابد منها.

في هذا الزمن لا تحتاج الدولة إلى توصية عن مدى أهمية الأمن والإعلام أيضا، فالقضية ليست تعريفات ومبادئ عامة، بل نتحدث عن أهم قطاعين في البلد يحتاجان إلى عمل واسع ودؤوب على جميع الأصعدة، فشؤون الإعلام بقيادة الأخ العزيز علي بن محمد الرميحي تحتاج أيضا إلى زيادة في الميزانية وقاعدة تدريبية جبارة لاستكمال البناء والتطوير من جميع الوجوه، فميزانيات الدول المجاورة تتدفق مثل الينابيع على وزارات الإعلام لأن الجزء الأكبر من المهمة في هذه المرحلة التاريخية المليئة بالتطورات والتقلبات يتحملها الإعلام والشواهد والأمثلة أمامنا كثيرة، إذ يجب أن يكون إعلامنا متيقظا لما يدور من حوله بشكل كبير ومتزايد وتعزيز حضوره على المستوى الدولي بشكل ملموس.

انطلاقا من هذه الحقائق يجب أن تكون ميزانية الأمن والإعلام في ارتفاع مستمر مهما كانت الظروف الاقتصادية بشكل عام، فإذا أردنا حماية أمننا وصون استقرارنا يجب أن نعمل بكل ما نملك من قوى وإمكانيات وطاقات لدعم هذين القطاعين بالمستوى المطلوب، فالعالم يتكلم اليوم بلغة “الأمن والإعلام” وهي من أهم المسائل العالمية الرئيسية وتنال القسط الأكبر من ميزانيات الدول.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية