مؤخراً لبى سمو الأمير خليفة بن سلمان دعوة تلقاها من أخيه سمو الشيخ حمد آل ثاني لزيارة قطر، لقاء أحبة يجمعهم تاريخ متجذر وعلاقة أخوية مميزة، زيارة تعزز وتؤكد ما يربط البلدين، إنه تعاون حتماً سيخلق آفاقاً جديدة.

 لقد أكدت لنا الحفاوة التي استقبل بها سمو رئيس الوزراء رسميا وشعبيا المكانة العظيمة التي تحملها حكومة وشعب قطر للبحرين، مواقف ليست غريبة على أهل الطيب والكرم، وأبرزت الصحف القطرية اهتمامها البالغ بالزيارة، فقد وصفته “بضيف قطر الكبير”، ولا نستغرب حجم الترحيب والاستقبال الذي حظي به سموه، مشاهد تليق بقدر ومكانة رجل دولة استطاع بقراراته الحكيمة، وآرائه السديدة، ونظرته الثاقبة الواثقة أن يدير البلاد وينقلها لبر الأمان.
زيارة سموه لها فوائد القوة والمحبة والأخوة والمصالح المشتركة، إنها رسائل إلى الخارج، تذكر بأن دول الخليج قلب ونبض وكيان واحد.

نحن بحاجة للاستفادة من إمكانات جميع الأطراف لاستكمال الأطر التعاونية، وتوحيد مسيرة دول مجلس التعاون، خصوصاً في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، ترابط سيصنع مستقبلا سياسيا وأمنيا مضاعفا يقف سداً منيعاً أمام أية مخططات ومؤامرات تحاك.
توطيد العلاقات بين دول مجلس التعاون له آثار داعمة للوحدة والتكامل، ترابط يعزز مكانتنا ويحمي سيادتنا واقتصادنا من كيد الكائدين.

اللهم احفظ حكومات وشعوب الخليج من كل مكروه، واجمع شملنا، ووحد كلمتنا، واجمعنا دائماً على الخير.