العدد 3071
الأحد 12 مارس 2017
banner
مهرجان الشوارع “المكسرة” بمدينة عيسى!
الأحد 12 مارس 2017

لا أعرف كيف يضعون اقتراحاتهم اللازمة عند الشروع في إعادة رصف بعض الشوارع في مدينة عيسى ومدى الدقة في التنفيذ والتدريب المهني والدراسات، فالخبراء عندنا يبدو - والله العالم - أنهم لا يعترفون بالأخطاء الكبيرة والتخبط الواضح في وضع الشروط حيال تنفيذ أي مشروع، والحادثة التي سأذكرها ستبين ذلك.

نجلس بشكل يومي في مكتبة “نون” لشاعرنا الكبير علي الشرقاوي الواقعة على شارع توبلي، وقبل أيام جاء المقاول وفريق عمله ووضعوا “مرتفعين” في الشارع لتخفيف السرعة، وبعد الانتهاء من العمل لاحظنا عدم وجود أية إشارات أرضية تنبه السائقين بوجود مرتفع كما يفترض وهذا ما جعل أعدادا كبيرة من السيارات تتفاجأ بوجود المرتفع وتصطدم به ونتج عن ذلك تضرر السيارات وكنا نسمع أصوات الاصطدام بالأرض ونحن في المكتبة التي تطل مباشرة على تلك المرتفعات، والأدهى من ذلك أن أحد المرتفعات “تكسر جزء منه” جراء تساقط المطر في الأيام القليلة الماضية ومن ثم تم تعديله وتغطية الأرض وكأن شيئا لم يكن!

سؤالنا إلى الخبراء عن الطرق والتطوير وأصحاب الدراسات والمخططات، كيف يتم وضع مرتفع لتخفيف السرعة بدون أية إشارات أرضية تنبه السائق مثل بقية المرتفعات؟ شارع توبلي من الشوارع القديمة في مدينة عيسى ويرتاده المواطنون يوميا منذ سنوات طويلة واعتادوا عليه بدون مرتفعات وكان يفترض على الأقل وضع إشارات أرضية لكي يلاحظها السائق بدل اصطدامه بمرتفع غير متوقع.

لماذا تتم صباغة بعض المرتفعات بالدهانات المختلفة في مناطق تساعد السائق على الانتباه للمرتفع الذي أمامه ولا يتم ذلك الأمر في مناطق أخرى؟! لماذا نلاحظ  بعض الشوارع يتم الاهتمام بها على درجة عالية من المهارة وتكون ضد الصدمات وناعمة للغاية بينما شوارع أخرى داخلية مهملة وأصبحت كالصناديق المعدنية التي أكلها الصدأ؟

إن كل هذه المشاكل والملاحظات تشير إلى عدم إشراف الجهة الرسمية على المقاول الموكل إليه العمل، قد يكون هناك إشراف على الشوارع الرئيسية الكبيرة أما الشوارع الداخلية وكما يقول المثل الشعبي “أنسوني يا هلي”! أقترح تنظيم مهرجان بعنوان: الشوارع المكسرة بمدينة عيسى تشارك فيه كل الفرجان، وكل فريج يستعرض شارعه المكسر والجائزة تذهب للشارع الذي يستحق!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية