كشفت الشرطة الماليزية قبل أيام عن إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثناء زيارته كوالالمبور، بحسب وسائل إعلام محلية. مخطط كان وراءه 7 أشخاص على صلة بتنظيم داعش الإرهابي، بينهم 4 يمنيين على صلة بجماعة الحوثي اليمنية.
تنظيمات إرهابية مستمرة في برمجة عقول الناشئة، يذكرنا المشهد بشواهد عدائية تاريخية، كقتل عمر رضي الله عنه في المسجد، وعلي رضي الله عنه، وقذف الحجاج بن يوسف الثقفي مكة بالمنجنيقات. استهداف الملك سلمان هو استهداف للعرب والمسلمين جميعاً، إلا أن آمالهم خابت، لن يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم، اعتداؤهم على الملك سلمان حفظه الله يؤكد حجم الخوف والرعب والقوة التي أسرت تحركاتهم، وأحبطت نوايا الشر، ستخيب مساعيهم وسيفشل منهجهم الشيطاني بتوحيد كلمتنا وصفوفنا.
مواقف تكشف المزيد من خيوط التآمر التي لم تكن وليدة اللحظة، فهو نهج تآمري قديم له تأصيل شرعي في اعتقادهم.
‏آن الأوان ليتخذ العالم الإسلامي موقفا حاسماً موحداً تجاه الإرهاب بتحالفات موحدة تهز العالم باعثة رسائلها لأعداء الإسلام، فنحن بحاجة لخطوات جادة تنبئ بمرحلة حاسمة، فالإرهاب تصعب محاربته مادامت أسبابه قائمة، ويجب أن نعي حجمها والتعامل معها دون تبسيط، تنظيمات إرهابية مازالت تقتات أمننا وإنجازاتنا وتقطف مكتسباتنا.
بإذن الله سيبقى أماننا - وسيادتنا وثوابتنا وكياننا - محفوظاً بيد الله، رغم مساعي الشر التي لن تتوقف إلا ببتر فروعها وأذرعها في المنطقة، ونجاح أية مواجهة لن يكتمل دون قرارات خليجية عربية موحدة ضد الإرهاب .
اللهم احفظ خادم الحرمين من شر الأشرار وكيد الفجار وخذ بيده واحرسه بعينيك التي لا تنام واجعله ذخراً للإسلام والمسلمين .