+A
A-

"ديربي" النجمة والأهلي على صفيح ساخن

يتجدّد لقاء "ديربي" كرة اليد البحرينية بين الأهلي والنجمة حينما يلتقيان اليوم الأربعاء في افتتاح الجولة الأخيرة من الدورة السداسية لدوري أندية الدرجة الأولى لكرة اليد، وذلك في تمام الساعة 5.30 مساءً وبعدها مباشرة يتواجه باربار مع نظيره أم الحصم عند الساعة 7، وذلك على صالة اتحاد اللعبة بأم الحصم.

وبلاشك أن المباراة ستكون على صفيح ساخن لما لها من أهمية كبيرة بين الطرفين، كونهما يريدان تحقيق الفوز واعتلاء الصدارة التي تعطيه الأفضلية والأريحية في ملاقاة صاحب المركز الرابع وتجنب ملاقاة باربار "الأقرب للحصول على المركز الثالث"، كما أن الأهلي يريد رد الدين لغريمه النجماوي حينما كبّده خسارة موجعة في لقاء الدور التمهيدي. ومن المؤمّل أن يحظى اللقاء بحضور جماهيري جيد العدد من قِبل النجمة في ظل "تغييب" جماهير الأهلي هذا الموسم بسبب عقوبة الإيقاف.

 

النجمة والأهلي

يدخل الفريقان برصيد متساوٍ (12 نقطة) مع أفضلية للأهلي في فارق الأهداف، إذ يمتلك فرصتين للحصول على المركز الأول (الفوز والتعادل)، فيما النجمة فلديه خيار الفوز للحصول على الصدارة. الفريقان التقيا سابقًا وكان الفوز حليف النجمة الذي تلاعب بالأهلي تمامًا وكبّده خسارة كبيرة وكان المدرب حينها بدر ميرزا. الأصفر والأزرق سارا في مباريات السداسي بشكل جيد وتصاعدي من حيث المستوى الفني الذي أهلهما لكسب خصومهم وحصد نقاط الفوز، ولقاؤهما اليوم يبشّر بمتعة فنية كبيرة من خلال السواعد المتوافرة لديهما، لما تحمله من خبرة وقوة فنية هائلة.

النجمة يمتلك خطًّا خلفيًّا أفضل من غريمه بسبب وجود العليان ميرزا وعيد، وبجانبهم كميل محفوظ وحسين بابور، بخلاف الأهلي الذي يعوّل على صادق علي ومهدي مدن، وقد يعود اليوم محمد المقابي، وفي الحراسة فالكفة تميل للخبرة محمد عبدالحسين على شقيقه صلاح عبدالجليل. أما في مركز الجناح فالأهلي لديه قوتان ضاربتان بوجود علي يوسف ومهدي سعد، والأمر نفسه للنجمة بوجود محمود الونة وبلال بشام. فيما مركز الدائرة فالأهلي يعوّل على محمد ميرزا أو علي حسين بحسب المجريات، وفي الجهة الأخرى قد يلجأ النجمة لوضع نديم القطان أو علي فريد في بادئ الأمر ثم اللجوء لعلي عيد كما حدث في اللقاء الأخير أمام باربار.

لقاء ورغم المعطيات والمؤشرات التي ترجّح كفة فريق دون الآخر، فإن التكهن بهوية الفائز صعب للغاية، لأن لقاءات "الديربي" دائمًا ما تكون مثيرة ومجنونة بمعنى الكلمة ولا تخضع لأية حسابات واعتبارات أخرى.

 

باربار وأم الحصم

لقاء من المفترض أن يُحسم لكتيبة باربار في ظل فارق الإمكانات الفنية وعنصر الخبرة التي يمتلكها، ولكن بسبب مستوياته المتذبذبة من جهة والأمل الذي يتمسك به أم الحصم في دخول المربع، يجعل اللقاء "مجهولاً"، أي أن كل الاحتمالات واردة. باربار يمتلك (8 نقاط) وأم الحصم (6 نقاط)، والفريقان يطمحان لتحقيق الهدف المشترك وهو الفوز.

 

حسابات معقدة

بخلاف الأهلي والنجمة، فوز باربار يؤهله رسميًّا للمركز الثالث، فيما لو فاز أم الحصم ووصل للنقطة 9، فسيعادل باربار الذي بخسارته سيصل للنقطة 9 أيضًا، فعليهما الانتظار لما ستفسر عنه مباراة الاتفاق مع توبلي غدًا، كون الاتفاق يمتلك 6 نقاط وله حظوظ في التأهل، وإذا ما فاز الاتفاق وسقط أم الحصم فإن الاتفاق سيكمل الضلع الأخير للمربع، ولكن تبقى الحسابات مفتوحة على مصراعيها من أجل المركزين الثالث والرابع إذا ما تساوت الفرق الثلاث بنفس الرصيد، فسيتم اللجوء لفارق الأهداف وعدد الأهداف التي سجلها كل فريق (له وعليه).