عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة وعضوية كل من القاضيين أيمن مهران ووليد العازمي وأمانة سر مبارك العنبر، متهمًا "41 عامًا"، بالسجن لمدة 10 سنوات وأمرت بتغريمه مبلغ 5000 دينار وبمصادرة المضبوطات؛ وذلك لإدانته ببيع مادة الهيروين المخدرة.

وذكرت المحكمة إن تفاصيل الواقعة تتحصل في أن التحريات السرية التي أجراها عريف في إدارة مكافحة المخدرات دلت على أن المتهم يحوز ويحرز مادة الهيروين المخدرة بقصد الاتجار والتعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.

واستعان العريف بأحد المصادر السرية لضبط المتحرَّ عنه، ونفاذًا لذلك اتفق معه على أن يشتري من المتهم لفافتين من مخدر الهيروين بقيمة 20 دينار، وأن يتم التسليم الساعة 6:45 مساءً في بمنطقة البحير.

وبالفعل التقى المصدر بالمتهم وكان ذلك تحت بصر العريف، وتمت المبادلة فسلّم المتهم للمصدر اللفافتين واستلم منه المبلغ موضوع البيع والمصور سلفًا بإدارة مكافحة المخدرات.

وبأمر من العريف بضبط المتهم، اقتربت إحدى الدوريات منه لضبطه، وفي هذا الوقت كان المصدّر قد سلّم العريف اللفافتين وتأكد من المبلغ المصوّر، واعترف المتهم بالتعاطي في تحقيقات النيابة العامة.

وثبت من تقرير إدارة الأدلة المادية أن اللفافتين تحتويان على مخدر الهيروين وأن إدرار المتهم يحتوي على المورفين والمؤثر العقلي الكلونازيبام.

وعثر أفراد شرطة الإدارة أثناء تفتيش مسكن المتهم على عدد 28 لفافة وربع يحتوون على مادة الهيروين المخدرة، وملعقة معدنية وحقنة طبية، مما يستعملون في تعاطي المخدرات، فيما ثبت بكشف أسبقياته أنه سبق اتهامه بقضية مخدرات.

وجاء بمحاضر النيابة العامة أن المتهم حاول الهرب عبر محاولة دخول أحد المنازل قرب مكان الكمين، والذي تبين أنه منزله، فتم ضبطه قرب الباب وكان بيده المبلغ المصوّر.

كما اتضح أنه يعاني من مرض التهاب الكبد الوبائي، وقد تعرّض لآلام بعد القبض عليه، مما استدعى تنويمه في المستشفى قرابة شهر كامل وبمجرد أن تم ترخيصه تمت إحالته للنيابة العامة للتحقيق معه خلال ساعة واحدة من ترخيصه.

وثبت للمحكمة أن المتهم ارتكب بتاريخ 15/9/2016، أولاً: حاز وأحرز بقصد الاتجار مادة الهيروين المخدرة، ثانيًا: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة المورفين المخدرة والمؤثر العقلي الكلونازيبام؛ في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.