استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية أمس قائد البحرية بالقوات المسلحة المصرية اللواء بحري أركان حرب أحمد خالد حسن سعيد، وعددا من كبار ضباط البحرية والطيران المصري الذين يزورون المملكة بمناسبة مشاركة القوات المسلحة المصرية مع أشقائهم في قوة دفاع البحرين في التمرين المشترك (حمد 2) الذي يقام في مملكة البحرين.

ورحب جلالة الملك بالوفد الزائر الشقيق، معربا عن تقديره لمشاركة القوات المسلحة المصرية في التمرين المشترك (حمد 2)، الذي يعتبر من أهم التمارين التي تنفذها قوة دفاع البحرين مع القوات المسلحة المصرية الشقيقة.

كما ثمن جلالة الملك بكل التقدير جهود أخيه رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي ودوره في تعزيز مسيرة العلاقات الثنائية وترسيخ أسس التعاون المشترك بالشكل الذي يخدم المصالح العليا للبلدين والشعبين الشقيقين. وأكد جلالته أن إقامة التمرين يعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تشهد تطوراً مستمراً في المجالات المختلفة ولاسيما العسكرية والدفاعية.

وأكد جلالة الملك أن القوات المسلحة في كلا البلدين هي صمام الأمان للبلدين وتحمي المجتمع من الأفكار الهدامة لما للتربية العسكرية من دور مهم لحفظ القيم والمبادئ الخيرة الأصيلة.

وأشار جلالة الملك أثناء اللقاء إلى أن أول بعثة للتعليم النظامي جاءت إلى البحرين تالعام 1919 هي البعثة المصرية التي عملت على بدء التعليم الحديث في المنطقة وأن قوة وتماسك البحرين تكمن في ان أهلها متعلمين ولا يوجد بها أمية.

ونوه جلالته بأهمية اقامة مثل هذه التمارين المشتركة التي تهدف الى تعزيز أواصر التعاون والتنسيق العسكري المشترك وتسهم في تبادل واكتساب مزيد من الخبرات في المجالات العسكرية بما يسهم في رفع القدرة القتالية لمواجهة مختلف التحديات والتي من شأنها دعم العمل العربي المشترك.

وأكد جلالته أن مصر تشكل العمق الإستراتيجي للأمة العربية بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني، مشيراً جلالة الملك إلى إن هناك سمات مشتركة وتاريخ وحضارة عريقة لكلا البلدين، معرباً جلالته عن تمنياته للوفد المصري الشقيق بالتوفيق والسداد في زيارته بين أشقائه في مملكة البحرين.

بعد ذلك ألقى اللواء الركن بحري الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة قائد سلاح البحرية الملكي البحريني كلمة رحب فيها بصاحب الجلالة وبالوفد المصري الشقيق.

وأوضح إن العمل العسكري المشترك له أهمية كبرى لما تشهده المنطقة من تحديات وتحولات إقليمية على نطاق واسع تحتم واجب التعاون العسكري الأخوي، ويأتي تمرين “حمد 2” تنفيذاً لتوجيهات سيدي جلال ملك البلاد القائد الأعلى ورئيس جمهورية مصر العربية تعزيزاً وترسيخاً للعلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

وفي إطار منهج دعم التعاون والتكامل العسكري الثنائي مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، يأتي التمرين التعبوي المشترك “حمد” بنسخته الثانية والذي ينفذ في مياه وأجواء مملكة البحرين، وذلك لمواجهة التحديات وردع التهديدات الراهنة ودحر الإرهاب سعياً نحو التكافؤ العملياتي في المسرح البحري والجوي، مقدراً مساهمات البحرية المصرية في دعم سلاح البحرية الملكي البحريني منذ بدء التأسيس.

وأضاف: لقد تم تحقيق جميع الأهداف المرجوة للتمرين فيما يصب في تحقيق استراتيجية التعاون العسكري. وفي الختام، شكر جلالة الملك على هذا اللقاء سائلاً المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان على مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة. من جانبه، أعرب قائد البحرية بالقوات المسلحة المصرية اللواء بحري أركان حرب أحمد سعيد عن شكره وتقديره لجلالة الملك على اللقاء، مشيداً بالعلاقات الوثيقة والتاريخية القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وما تشهده هذه العلاقات من تقدم وتطور في العديد من المجالات خصوصًا في التعاون العسكري.

وأكد نجاح التمرين المشترك الذي جاء ليعكس تميز العلاقات البحرينية المصرية مشيداً كذلك بما حققته قوة دفاع البحرين من تطور وتقدم في العديد من المجالات العسكرية، معربًا عن اعتزازه بمشاركة البحرية المصرية في هذا التمرين المشترك بين البلدين.