+A
A-

فاطمة العلوي: التغيير مطلوب لإنجاح المشاريع الواعدة

لديها قناعة أن الموهبة والطموح بحاجة الى صقلهما بالدراسة الأكاديمية ولذلك سعت في هذا الطريق وحصلت على شهادة الماجستير من إحدى الجامعات البريطانية، ومن ثم عملت في شركات عدة داخل وخارج مملكة البحرين، وكانت بداية مشروعها الخاص هو ابتكار بطاقات المعايدة، أحد مشاريع مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية (ريادات)، إنها فاطمة العلوي التي كان لـ “البلاد” هذا اللقاء معها في زاوية “رأي ورؤية”:

حدثينا عن الأساليب الإدارية التي توارثتموها من الجيل السابق؟

أرى أن أسلوبي الإداري ما هو إلا امتداد للطريقة التي تربيت عليها من قبل أبي وأمي، أطال الله في عمريهما. فقد تعلمت منهما الاستماع والإنصات للغير، كما تعلمت أيضًا عدم الاستعجال في أخذ القرار والإمعان في التفكير.

 وأخذت عنهما الطموح للحصول على ما هو أكثر من المتوقع والتميز في أداء العمل. 

أيقنت أن الجودة أهم من الكمية وأن الأساس القوي هو سند للبناء الكبير. وهذا ما انتهجته في مشروعي ساين اميموري. لعل خطواتي كانت بطيئة في بدايات المشروع ولكنها بدأت تأتي بثمارها في المرحلة الحالية. ولعل ما صقل أساليبي الإدارية هو عملي عن قرب مع الوالد العزيز في بدايات الحياة العملية.

 

المستجدات والمتغيرات في الأساليب الإدارية، كيف تكون رؤيتكم للتعامل معها؟

أرى أن الأساليب الإدارية لا تتغير، ما يتغير هو الأدوات والوسائل، التكنولوجيا باتت تسيطر على كثير من المجالات اليوم، وأظن أن مواكبة التغيرات التكنولوجية باتت ضرورة حتمية، ومن يتخلف عن مواكبتها سيرى أن الكثير ممن هم حوله يسبقونه. ولعل جوانب عدة في عملي تعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة سواء على صعيد التصميم أو إدارة المحاسبة في مشروعي. والظريف في الأمر أن المراحل التي أعاني منها في الإنتاج حاليًا هي التي لا أستخدم التكنولوجيا لإدارتها.

 

ما تجاربكم في هذا الصدد؟

كما أوضحت سابقًا على صعيد التصميم فقد استخدمت الكثير من الوسائل التكنولوجية، كما أحرص على اقتناء أي جهاز جديد في الأسواق لأنه يخدم عملي. أحاول أن استخدم كل ما هو جديد لاختيار الأفضل للعمل به. كما أنني استخدم لإدارة النظام المالي لمشروعي أحدث البرامج الموجودة، طبعًا لا أستطيع ان استبدل هذا النظام كما الحال مع أنظمة التصميم ولكني أحاول أن أطلع على كل ما هو جديد بهذا المضمار.

 

برأيكم، ما طرق التطوير الإداري؟

القدرة على التغيير وعدم الخوف منه، أرى أن المرونة من أهم ما يجب ان يتصف به رائد العمل. لا أعني هنا التخلي عن الثوابت والأسس التي تم ترسيخ نوع العمل أو المنتج عليها، ولكن أقصد في تغيير طريقة إيصاله إلى المستهلك بالطريقة التي يريدها ويتطلع لها بحسب التغييرات في المجتمع والحياة اليومية. 

وليكون رائد العمل متمكنا من ذلك، يجب عليه أن يكون منفتحا لكل ما هو جديد لاستغلال ما يناسبه والقدرة على تغيير أساليبه متى استدعت الحاجة إلى ذلك. 

والأهم هو القدرة على النمو واختيار التوقيت المناسب له، كم من مشاريع ناجحة فشلت بسبب الاستعجال في زيادة حجمها؟ وكم من مشاريع واعدة فشلت بسبب عدم قدرتها على النمو والتغيير، وسمح ذلك لغيرها أن يتخطاها ويتفوق عليها.