+A
A-

مهرجان أيام الشارقة المسرحية يستذكر تجارب كتّاب والشطي والسويسي وصليحة

تستذكر أيام الشارقة المسرحية، التي ستنطلق يوم السبت المقبل من خلال عدة جلسات خاصة، أربعة من المبدعين الذين فقدتهم الساحة المسرحية العربية أخيراً، وهم: الممثل الإماراتي عبد الله السويدي (كتّاب) الذي رحل في يناي الماضي، وهو عضو فرقة مسرح الشارقة الوطني منذ 1981.

شارك كممثل في عملين كتبهما صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: «عودة هولاكو» 1998، و«القضية» 2000م، كما شارك بالتمثيل في مسرحية «السلطان» التي أخرجها عبدالله المناعي عام 1981، كما شارك مع المخرج الراحل فؤاد الشطي في مسرحية «هالشكل يا زعفران» تأليف عبدالرحمن المناعي، التي مثلت الدولة في أيام قرطاج المسرحية 1983، و«راعي البوم عبرني» تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج جمال مطر.

كما تضيء «الأيام» على السيرة المسرحية الثرية للفنان الكويتي الراحل فؤاد الشطي، رحل إبريل/ نيسان 2016، بعد أن أحرز موقعه المميز في المشهد المسرحي العربي. يعتبر الشطي من الجيل المسرحي الذي برز ستينات القرن الماضي، وقد تميز مشواره الإبداعي بالدينامية والنشاط، وتعتبر تجربته في إخراج مسرحية «رحلة حنظلة»، التي ظفر عبرها بجائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان بغداد المسرحي سنة 1985 من أهم تجاربه، وعبر أعمال مثل «القضية خارج الملف» و«الثالث» و«طار الفيل» رسخ اسم الراحل في سجل المخرجين المسرحيين المجددين في المشهد المسرحي الخليجي.

كما تستعيد (الأيام) تجربة الفنان التونسي الراحل المنصف السويسي (رحل نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) والذي لعب دوراً مؤثراً في بدايات الحركة المسرحية الحديثة في الإمارات؛ حيث أشرف على الورشة التدريبية الأولى التي نظمت مطلع ثمانينات القرن الماضي، حين استقدمته وزارة الثقافة والإعلام في الدولة كخبير مسرحي، وعلى يده تدربت وتعلمت أجيال عدة من المسرحيين الإماراتيين، ولسنوات ليست بالقصيرة شارك الراحل في العديد من التجارب التي قدمها «مسرح الشارقة الوطني»، ومن ذلك إخراجه عملين من تأليف صاحب السمو حاكم الشارقة، وهما «النمرود»2008، و«الحجر الأسود» 2011، وأخرج مسرحية ثالثة لصاحب السمو حاكم الشارقة مع فرقته الخاصة تحت عنوان «طورغوت» 2012.

أما الشخصية الرابعة التي يستحضرها المهرجان، فهي الناقدة والمترجمة المصرية نهاد صليحة (رحلت يناير 2017) التي عرفت على نطاق واسع بفضل مساهماتها النقدية الثرية، وقد ظلت ترفد المجال برؤاها وأفكارها بلا انقطاع لسنوات عدة، وتميز شغلها النقدي بالحيوية وخصوصاً في تعاطيه مع المناهج النقدية الحديثة، خاصة تلك المعنية بمقاربة العرض المسرحي.

كما انطبعت تجربة الراحلة بالانفتاح والتواصل مع المنتج المسرحي في مداراته المختلفة، فتوجهت إلى مسرح الجامعات ومسرح الشباب ومسرح الشارع، ولم تقصر جهدها على المسرح المصري، بل توجهت أيضاً إلى قراءة وعرض العديد من العروض المسرحية العربية والغربية.