+A
A-

سكان الإمارات الأكثر تفاؤلاً وإيجابية وثقتهم بالمستقبل هي الأعلى

كشفت نتائج استبيان عالمي أجرته “برنزويك” الشركة الاستشارية المتخصصة في العلاقات المؤسسية في 26 دولة أن سكان دولة الإمارات هم الأكثر تفاؤلا في العالم وينظرون بإيجابية بالغة للدولة وللمستقبل الذي ينتظرهم.

وحسب الدراسة فإن روح التفاؤل السائدة في دولة الإمارات تستند إلى مقومات عديدة من أبرزها الإحساس الغامر بالرخاء والأمان والثقة الكبيرة في قدرة وكفاءة قطاع الأعمال إلى جانب تمتع الجيل الحالي بمستوى أعلى من الاستقرار المالي. كانت “برنزويك” قد استطلعت آراء أكثر من 42 ألف شخص في 26 دولة في خطوة تمثل أكبر دارسة من نوعها تجريها شركة استشارية حول مستويات الرخاء الوطني والتحديات الرئيسية التي تواجه المجتمعات والنظرة تجاه قطاع الأعمال. وتمثلت إحدى أبرز نتائج استبيان “برنزويك” في الشعور الجلي بالرخاء الوطني لدى سكان دولة الإمارات على اختلاف شرائحهم والذي يعد أحد المزايا التي تفوقت فيها الدولة على جميع الدول التي شملتها الدراسة.

وينظر سكان في دولة الإمارات بإيجابية بالغة للحالة العامة للبلاد حيث أشار ما يزيد عن 9 من كل 10 أشخاص “92% ” ممن شملهم الاستبيان أن الأمور في الدولة تسير بشكل “جيد” وكانت هذه النظرة الإيجابية القاسم المشترك بين مختلف الفئات العمرية في دولة الإمارات بعدما أكد ما يزيد على 90% من كل فئة عمرية أن الأمور تسير بشكل جيد. وجاءت سويسرا في المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول الأكثر إيجابية في حين تذيلت القائمة كل من فرنسا والبرازيل وإيطاليا إذ بينت الدراسة أن 20% فقط أو أقل من سكان هذه الدول يرون أن الأمور تمضي بشكل جيد في بلدانهم. و تضمن الاستبيان سؤالا عن القطاع الذي يعتقد الناس أنه الأكثر قدرة على حل المشاكل التي تواجه بلدانهم من بين 6 قطاعات رئيسية هي: قطاع الأعمال والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الربحية والمؤسسات العسكرية والمؤسسات الدينية. واحتل القطاع الحكومي في دولة الإمارات المرتبة الأولى من حيث المؤسسات الأكثر فعالية في توفير الحلول للتحديات الكبرى و تبين أن قطاع الأعمال في دولة الإمارات هو الأكثر تمثيلا لمصالح أفراد المجتمع وصنفه 60% من المشاركين في الاستبيان في أعلى مرتبتين بينما قام 48% و43% منهم بتصنيف كل من القطاع الحكومي والمؤسسات الأكاديمية على التوالي في المرتبتين العليا وهي نسب فاقت المعدل العالمي بهذا المجال والتي بلغت 32% و41% على التوالي.

و قال روبرت يونغ الشريك في “برنزويك” ورئيس عمليات الشركة في منطقة دول التعاون إن هذه الدراسة العالمية تأتي في مرحلة مهمة جدا يشهد فيها عالم السياسة تحولات كبرى حيث تتزايد مسؤوليات قطاع الأعمال كمحرك رئيسي للتغيير وفي ضوء ذلك انفردت دولة الإمارات بحسب نتائج دراستنا بتفاؤلها ونظرتها الإيجابية والإحساس السائد لدى سكانها بأن الشركات تمثل محركات رئيسية لدفع عجلة التقدم نحو مستقبل مشرق الأمر الذي يسلط الضوء على ضرورة اضطلاع القطاع بأدوار أكبر في المجتمع ووجود فرصة سانحة لتطوير ” الغاية الاجتماعية” للمؤسسات وجعلها جزءا من نماذج أعمال الشركات وأهدافها العامة.