+A
A-

الأوبئة تهدد سكان الموصل وتحذيرات من كارثة إنسانية

حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان من كارثة إنسانية في الموصل بعد أن رصد أعدادا كبيرة من المصابين بمرض التيفوئيد، كما أن المخيمات في جنوب المدينة وشرقها باتت عاجزة عن استقبال مزيد من النازحين.

وقال المرصد العراقي في بيان إن مدينة الموصل تشهد انتشارا كبيرا للأمراض، بينها أمراض وبائية.

ووثق 276 إصابة بمرض التيفوئيد في الشطر الشرقي الذي استعادته القوات العراقية في وقت سابق، ما ينذر بوقوع كارثة صحية نتيجة النقص الكبير في تلبية الاحتياجات والمساعدات.

وتعاني المدينة من مخاطر كبيرة منها الجفاف وسوء التغذية، وعدم الاستحمام نتيجة عدم توفر المياه، وانتشاُر جثث مقاتلي تنظيم الدولة في الشوارع.

وأوضحت مراسلة الجزيرة ستير حكيم أن سكان الشطر الغربي الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة لا يستطيعون الحصول على الغذاء الكافي، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني سيئ للغاية في ظل الحصار المفروض عليهم.

ومع استمر القتال لاستعادة الشطر الغربي، يتواصل نزوح سكان الموصل هربا من المعارك، ولكن المخيمات سواء في جنوب المدينة أو شرقها لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النازحين، فقد أوقفت سلطات مخيم "جماكور" شرقي الموصل استقبال النازحين الفارين من مناطق القتال من غرب المدينة بعد وصول أكثر من 12 ألف نازح إلى المخيم.

واتهم عدد كبير من النازحين السلطات الكردية بالتباطؤ في إعادتهم إلى مناطقهم، رغم انسحاب تنظيم الدولة منها، وهو ما قد يخفف العبء على المخيمات.


400 ألف نازح
وأفادت مصادر في وقت سابق بأن النازحين يواجهون معاناة كبيرة في ظل ضآلة المساعدات وعجز المنظمات الإغاثية عن تلبية حاجاتهم، لا سيما أن ثمة تفاوتا كبيرا بين وتيرة تدفق النازحين وإقامة المخيمات التي تمتلئ بسرعة كبيرة.

وكان وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية جاسم العطية أكد أمس أن عدد النازحين من مناطق القتال بالجانب الغربي للموصل بلغ 125 ألفا، ليرتفع بذلك عدد النازحين من المدينة بشقيها الشرقي والغربي منذ بدء المعارك منتصف أكتوبرلماضي إلى نحو أربعمئة ألف نازح.

يُذكر أن القوات العراقية بدأت يوم 19 فبراير الماضي عملية لاستعادة الجانب الغربي من الموصل الأكثر اكتظاظا، بعدما سيطرت على الجانب الشرقي عقب عملية عسكرية دامت نحو مئة يوم.