+A
A-

للتاريخ.. دار كليب أبطال الخليج

 كتب “أبطال نادي داركليب” اسم ناديهم بأحرف من ذهب في سجلات بطولات الأندية الخليجية للكرة الطائرة، وذلك بعدما نجح هذا الجيل في تقلد الذهب الخليجي بعد بطولة بإمكاننا وصفها بـ”بطولة العجائب”، لأن حتى المباراة الأخيرة لم يحسم لمن سيؤول الذهب، وذلك على رغم أننا نلعب بنظام الدوري من دور واحد.

“الجيل الذهبي الداركليبي” الذي سبق أن أدخل النادي في تاريخ الكرة الطائرة البحرينية بتحقيقه للقب دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، ها هو الآن يسطر أروع الملاحم، بتحقيقه لقب البطولة الخليجية في مشاركته الأولى بـ”الحدث الخليجي”، ليكون النادي البحريني الرابع الذي يحرز “الذهب” بعد المحرق والنجمة والنصر، كما هو البطل العاشر في تاريخ البطولة التي يعتبر نادي المحرق أكثر من توج بلقبها برصيد (10) ألقاب.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي حضره جمهور داركليبي كبير، وشهد وصول داركليب للنقطة (13) بواقع: (16-25، 26-24، 25-23، 25-21).

هذا، وتسلم قائد داركليب محمود حسن كأس البطولة من ثاني الكوراي أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، بحضور عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، ورئيس الاتحاد القطري للكرة الطائرة علي غانم الكواري، كما تقلد لاعبوا “العنيد” الميداليات الذهبية وسط أفراح كبيرة، فيما تم تقليد الميداليات الفضية للاعبي نادي السلام العماني، فيما آلت الميداليات البرونزية إلى نادي الريان القطري.  وبالعودة للمباراة، نرى أن داركليب بدأ الشوط الأول بأداء ضعيف جداً، وهذا صب في صالح العربي القطري الذي سيطر على مجريات الشوط، لأن حوائط صده برزت أمام كل لاعبي داركليب من دون استثناء، كما أن “العنيد” افتقد للكرة الأولى بشكل ملحوظ. هذا الشوط انتهى عرباوياً بنتيجة (25-16).

في الشوط الثاني، دخل داركليب بطريقة أفضل، وقدم محمد يعقوب وتيتون نفسيهما بقوة وهذا ساهم في تقدمه بالنتيجة حتى (9-2)، لأن محمد عباس ظهر بمهارة الصد أمام تياغو أيضاً.

حافظ داركليب على تفوقه لأن محمد يعقوب وعلي إبراهيم واصلا حصد النقاط هجومياً، وذلك على رغم أن فابريسيو وسيف الدين نجحا في التقليص ببعض الفترات لكن دون جدوى (20-14). وعلى رغم أن داركليب تقدم بوقت هام بفضل بروز الصد، إلا أن تيتون نفسه تعرض للصد أمام تياغو، غير أن خطأ بالإرسال اركتبه جمعة فرج ومن ثم كرة سريعة لمحمد عباس بعد تميز الدفاع أنهى الشوط لـ”أبناء الدار” بنتيجة (26-24).

في الشوط الثالث، كان داركليب صاحب المبادرة، ولكن العربي الذي كان يلعب بلا ضغوط، كان دائما ما يعود، لأن حوائط صده كانت في أفضل حالاتها.

داركليب امتاز أدائه في هذا الشوط بالتنويع، لأن حسن عباس قدم الإضافة للفريق بمركز (3)، كما أن تيتون وعلي إبراهيم حافظا على أدائهما المتزن، وعلى رغم أن محمد يعقوب عانى من تذبذب نسبي، لكنه كان يظهر في الدفاع والإرسال وهذا كله صب في صالح “العنيد”، الذي أنهى الشوط عبر محمد يعقوب بنتيجة (25-23).

في الشوط الرابع، بدأ داركليب قوة، غير أنه عانى من تراجع في الاستقبال والتخليص، وهذا صب في صالح إبراهيم محمد ورفاقه الذي قلبوا المعطيات لمصحلتهم، غير أن “العنيد”، وبفضل إرسال مؤثر لمحمد يعقوب عاد بالنتيجة ليدخل الشوط في سلسلة من التعادلات، قبل أن ينتهي الشوط لـ”أبناء الدار” بنتيجة (25-22)، لتبدأ معها الأفراح الهستيرية الداركليبية.