توفي أمس الفنان التشكيلي البحريني الكبير راشد العريفي بعد أن أُدخل المستشفى في العناية المركزة.

ويعد العريفي أحد رواد الفن التشكيلي في مملكة البحرين الذين أثروا الحركة الفنية التشكيلية على المستويين المحلي والإقليمي بأعمال مميزة مبدعة نالت إعجاب العديد من الأوساط الفنية والثقافية من خلال إقامته المعارض الفنية ومشاركته في جميع معارض وزارة الثقافة والإعلام داخل مملكة البحرين وخارجها.

وكان الفنان راشد العريفي قد نال العديد من الجوائز التقديرية أهمها حصوله على وسام الكفاءة من الدرجة الأولى من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في 16 ديسمبر العام 2007، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية العام 1989 وجائزة الرواد الخليجيين لدول مجلس التعاون العام 1994 ووسام المؤرخين العرب، إضافة لكونه رئيسا لجمعية البحرين للفن المعاصر وعضوا للجنة الوطنية للمتاحف وأحد الذين قاموا بإنشاء متحف خاص في المحرق عن المدرسة الدلمونية العام 1990 ومعرض في مجمع البحرين التجاري العام 1980.

درس الفن ودرّسه وأسّس أول جمعية له “جمعية البحرين للفن المعاصر”، كما ألّف كتباً عن التراث الشعبي وأسّس متحفا شخصيا. لوحات العريفي تظهر تاريخ البحرين وتراثها العريق، وهو يعتبر أن الفن يتجدّد مع الإنسان ولا يشيخ. تخلّى عن الفرشاة وأخذ يرسم بأصابعه معتبراً أنه “هكذا يعزف ألواناً ويجد طعماً لروحه”.

ونال الفنان العريفي الكثير من الجوائز وشهادات التقدير في مشواره الفني الذي يمتد عبر 45 عاماً، من بينها وسام الدولة من قبل جلالة الملك؛ تقديراً لإنجازاته المميزة ومساهماته في تقديم التراث البحريني.