+A
A-

مدير “عيسى الثقافي” لـ “البلاد”: نحتضن 108 آلاف مجلد و68 ألف عنوان

كشف نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة لـ “البلاد” عن توجه للتوسع في المكتبة الإلكترونية لتكون الجهة الوحيدة المتخصصة في إصدار الكتب البحرينية بصيغة رقمية.

وأوضح أن المكتبة الوطنية تتضمن اليوم 108 آلاف مجلد و68 ألف عنوان. 

وتحدث الشيخ خالد بن خليفة للصحيفة عن خطة أخرى لإنشاء أرشيف الصحافة بنسخة إلكترونية، ليتوافر جنباً إلى جنب مع الأرشيف الورقي للصحافة البحرينية المتواجد حالياً في المركز.

وأضاف “نسعى لأن تكون أولى الأعداد من الصحف البحرينية متوافر بصيغة إلكترونية لمن يريد الاطلاع، والأمر ذاته حتى آخر عدد لجميع الصحف”. 

وقال المدير التنفيذي “إن هناك خطة لتوسيع مكتبة الطفل ليتضاعف حجمها إلى 3 أضعاف عما هي عليه الآن، مشدداً على ضرورة تطوير هذا المرفق إلكترونيا ليصل لهدفه المنشود بترسيخ المواطنة لدى الطفل البحريني”. 

العربية والإنجليزية 

ويتضمن مركز عيسى الثقافي 8 مرافق أساسية سميت فضاءات ثقافية أبرزها: المكتبة الوطنية، ومركز الوثائق التاريخية، ومكتبة للأطفال، وقاعات لاحتضان الفعاليات الوطنية. 

ورافق الشيخ خالد بن خليفة “البلاد” في جولة إلى مركز الوثائق التاريخية داخل المركز، والذي يتضمن وثائق باللغتين العربية والإنجليزية. 

ولفت إلى أن كثير من هذه المستندات عبارة عن مراسلات بين حكام الخليج والشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي حكم البحرين بالفترة بين 1869 و1932.

مستشارون إماراتيون 

وأشار إلى أن موجودات مركز الوثائق التاريخية تحاكي وقائع وأحداث في الحقبة بين 1200 و1360 هجرياً. 

وأوضح المدير التنفيذي أن العمل يجري الآن على قدمٍ وساق؛ من أجل تصنيف الوثائق، وربطها بمفاتيح للبحث.

وأضاف أن التصنيف يتم على أساس زمني (الوقت الذي ترتبط فيه الوثائق والمستندات، وجرى فيها كتابة نصوصها)، ومن ثم التصنيف الموضوعي (يحددها المرسل والأحداث المرتبطة به).

وأشار إلى الاستفادة من التجربة الإماراتية في هذا الصدد عبر أخذ الاستشارة من مجموعة عملت على تأسيس وتنفيذ الأرشيف الوطني الإماراتي. 

 

 

الإضاءة والتصوير 

وبشأن إمكان عرض هذه الوثائق لعامة الجمهور، أكد الشيخ خالد بن خليفة أن عرض المستندات الأصلية سيضر بجودتها، وهذا جزء من الآثار السلبية للإضاءة والتصوير. وأضاف: “سيتم عرض وثائق مطابقة غير أصلية وستكون متواجدة أمام جمهور المركز”. 

وبالنسبة لزوار المركز من العامة، أوضح المدير التنفيذي أن غالبية السياح الزائرين ينتمون لإحدى دول الخليج، والذين يظهرون ميلاً لشراء بعض الكتب ومجلة الوثيقة الصادرة عن المركز. 

واستطرد: يرفد إلينا أيضا طلاب علم من مؤسسات أكاديمية كجامعة البحرين وجامع الخليج وغيرها. 

إهداءات السفارات 

من جهتها، أوضحت رئيسة الخدمات المكتبية الفنية بالمركز منال القيسي أن تأسيس المكتبة الوطنية في العام 2008، جاء بغية أن تتضمن جميع المعارف التي يمكن أن تُفيد المجتمع البحريني المتنوع. 

وقالت “أُريدَ للمكتبة أن تكون جامعة للإنتاج الوطني وغيره، فهناك القاعة عامة للكتب العربية بما تتضمنه من كتب لجميع المعارف، وهناك قاعة أخرى مخصصة للمطبوعات البحرينية والوسائل الجامعية”. 

وأكملت “هناك أيضاً قاعة ثالثة للمجموعات الخاصة والكتب الأجنبية والكتب غير العربية، وهي عبارة عن إهداءات من السفارات اليابانية والإيطالية، والمغربية وجامعة الإمارات، وجامعة العين، والمجلس الأعلى للتعليم العالي في الإمارات، ومجلس الشورى السعودي”. 

إعادة التدوير

ولفتت إلى أن مكتبة الأطفال تتضمن مساحات للكتب والقصص والألعاب الذهنية، وهناك برنامج للتوعية بأهمية إعادة تدوير المواد المستخدمة، وإبراز المواهب. 

وأفادت أن الخطة القادمة لتطوير الخدمات هو التوجه نحو (رقمنة) المصادر البحرينية وندرس حاليا الآلية والبرنامج الأفضل لتحويل الكتب الورقية إلى رقمية؛ بهدف تسهيل عملية تدولها ونشرها والاطلاع عليها. 

قائد ورمز 

وأوضحت أن المستهدف من هذه الخطوة هي الكتب القديمة المطبوعة في فترة الستينات والسبعينات، فيما المؤلفون الشباب قادرون اليوم على توفير نسخ إلكترونية من كتبهم بسهولة. 

ويعد تأسيس مركز عيسى الثقافي نموذجا حيا للتلاحم بين القيادة والشعب على المستويين الرسمي والأهلي في مملكة البحرين، والتي أدت إلى ولادة الصرح الشامخ والراقي، الذي يحمل اسماً عزيزاً على قلوب الشعب، وهو المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه) باني النهضة الحديثة.