+A
A-

عشرات الآلاف ينزحون من الموصل وسط ظروف قاسية

أعلنت الحكومة العراقية فرار 181 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل بسبب المعارك لاستعادته من تنظيم داعش، في حين تتفاقم معاناة مئات العائلات النازحة في ظل نقص الاحتياجات الإنسانية عقب فيضان نهر الخازر. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم الجاف في بيان إنه تم إيواء 11 ألفا في مخيمات خصصتها الوزارة لهم، وإسكان سبعين ألفا آخرين مع المجتمع المضيف في الجانب الشرقي للموصل. ووفقا للأمم المتحدة فإن عدد النازحين قد يرتفع خلال تقدم القوات العراقية في الجانب الغربي الذي استعادت نحو نصف أحيائه، وتحاول التقدم نحو المدينة القديمة التي تعد هدفا إستراتيجيا في المعركة.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ليز غراندي في بيان امس الاثنين إن منظمات الإغاثة تتحضر لاستقبال ما بين 300 و320 ألف نازح إضافي يحتمل أن يفروا من الموصل خلال الأسابيع القادمة. وأشارت غراندي إلى أن العمليات الإنسانية في الجانب الغربي من الموصل أكثر تعقيدا وصعوبة منها في الجانب الشرقي، حيث قررت آلاف العائلات البقاء في منازلها، مشيرة إلى أن “حجم الأزمة يتجاوز حدود طاقتنا”. وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أعلنت قبل أيام ارتفاع عدد النازحين من مدينة الموصل بشقيها الشرقي والغربي منذ بدء المعارك منتصف أكتوبر الماضي، إلى نحو أربعمئة ألف نازح. وفي هذا السياق، تواجه 1200 عائلة نازحة من غرب الموصل إلى شرقها أوضاعا قاسية ونقصا حادا في الغذاء بسبب فيضان نهر الخازر.

وحال فيضان النهر دون دخول شاحنات المساعدات إلى مخيمات النازحين شرقي المدينة التي بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى. كما أن جمعية الهلال الأحمر العراقية أفادت بأن أزمة نازحي الموصل تفاقمت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين نتيجة تزايد أعداد النازحين الفارين من مناطق القتال، ورداءة الطقس، إلى جانب صعوبة إيجاد أماكن لإيواء النازحين الجدد. وقال العضو في الجمعية إياد رافد لوكالة الأناضول إن مشكلة إجلاء النازحين من مناطق القتال إلى المخيمات تواجه صعوبة وتتأخر لساعات أو حتى يوم أو يومين، مشيرا إلى أن أقرب مخيم للنازحين هو حمام العليل الذي امتلأ منذ نحو أسبوع، مما يتوجب نقلهم إلى مخيمات أبعد في جنوب وشرق الموصل.