العدد 3080
الثلاثاء 21 مارس 2017
banner
عن تطبيق مادة التربية الأخلاقية
الثلاثاء 21 مارس 2017

اطلعت كغيري من القراء على الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حول إدراج وزارة التربية والتعليم الإماراتية مادة التربية الأخلاقية ضمن المناهج المدرسيّة في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة. 

وتتضمّن مادّة التربية الأخلاقية 5 عناصر رئيسية هي الأخلاقيات والتطوير الذاتي والمجتمعي، والثقافة والتراث بالإضافّة إلى التربية المدنية والحقوق والمسؤوليات.

وذكرت المسؤولة عن البرنامج أن هذه المادة سيبدأ تقديمها مطلع شهر سبتمبر القادم أي مع بدء العام الدراسي الجديد، مشيرة إلى أن العديد من دول العالم العريقة بدأت تقديمها لطلبة المدارس ومن هذه الدول اليابان وكوريا وفرنسا وبريطانيا، مضيفة أن تلك الدول بدأت تقديمها بعد كوارث معينة حلت بها، وأكدّت أن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تنتظر أن تحل كارثة، لا قدّر الله، كي تقوم بعد ذلك بتقديم هذه المادّة المهمّة لتحسين سلوكيات الناشئة والشباب الذين تقع عليهم مسؤولية بناء مستقبل الدول والمجتمعات.

وأنا هنا أسجل تقديرا وإعجابا لما أقدمت عليه دولة الإمارات العربيّة المتحدة بتبنّي هذه المبادرّة، لتكون سبّاقة كما عودتنا دائماً في المبادرات المفيدّة والإيجابيّة، فنحن في دولنا العربيّة لا نقوم في الغالب بدراسة تطبيق ما هو مطلوب قبل وقوع المشكلة.

تحية إجلال وإكبار للمسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على هذه الرؤية الثاقبة، والنظرة بعيدة المدى للكثير من الإيجابيات، ومن بينها تقديم هذه المادة المدرسيّة التي سيكون لها بلا شك مردودها الجيّد على الطلبّة.

نحن بحاجة إلى غرس تلك العناصر الخمسة التي تشتمل عليها مادة التربيّة الأخلاقيّة في نفوس أبنائنا من المراحل الأولى في التعليم، فنحن بكل صراحة أصبح تركيزنا الأكبر على التعليم فقط وتغافلنا الأهمية المتعاظمة للتربية. إن ديننا الإسلامي الحنيف، وسائر الأديان السماوية تدعو إلى الاهتمام بالأخلاق الحميدة والسلوك القويم، وليس عيباً أن نقلد دولاً سبقتنا في تطوير مناهجنا التعليمية وتطبيق ما هو جديد وحديث ويتواكب مع عاداتنا وتقاليدنا وذلك لخلق جيل واعٍ ومتعلم جيداً ومدرك لكل واجباته ومسؤولياته تجاه الوطن. وباعتقادي إننا بحاجة لتطبيق هذه المادة في مناهجنا دون تردد أو تأخير، حالها في ذلك حال مادة “المواطنة” التي أدخلت في مناهجنا مؤخراً.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية