قال رئيس مجلس إدارة شركة التكافل الدولية جمال الهزيم: "من رأيي الشخصي إن السوق البحرينية تحتاج إلى اندماجات في ظل الظروف الراهنة، مردفا، أن اندماج شركة التكافل الدولية وارد في السوق، ويجب أن يضيف أي اندماج قيمة لما هو متوافر".

وأضاف خلال تصريحه للصحافيين على هامش الجمعية العمومية العادية: "شهد قطاع التأمين البحريني اندماجا في الفترة الماضية، ونتمنى أن تكون هناك اندماجات أخرى تقوي من الشركات في السوق".

وأكد أنه لا توجد عروض أو دراسات لأي اندماجات أو استحواذات لشركة التكافل، مبينًا أن الشركة عادت للتو من وضع صعب وتركز حاليا على الربحية بفضل الإجراءات الجيدة التي اتخذها مجلس الإدارة العام الماضي، ونأمل أن نصل لمراحل أفضل في الربحية مع نهاية العام 2017.

وأوضح أن سوق التأمين في المملكة شديدة الصعوبة من حيث المنافسة ووجود عدد كبير من شركات التأمين وخروج جزء كبير من أعمال السوق لخارج البحرين عبر "البروكرز" الأمر الذي يقلل من حجم السوق التأميني، داعيًا جمعية شركات التأمين للوقوف حول هذا الموضوع؛ كونه يرهق الشركات ويقلل حصصها من سوق التأمين في المملكة إذ إن القطاع هو المحرك الرئيس.

وأشار إلى أن شركة التكافل الدولية وضعت الأسس التي ستخطو عليها لتحقيق المزيد من الأرباح خلال العامين المقبلين لمكافأة المساهمين المساندين للشركة وتوزيع الأرباح عليهم.

وعن التوسع قال: "تتركز خطتنا الحالية حول كيفية الاستفادة من الكفاءات في الشركة وتوظيفها في عملية التوسع، حيث ننوع التوسع بخطوات مدروسة دون إلحاق الضرر بالشركة؛ كونها قد عادت للربحية مجددا"، لافتًا إلى أن الشركة تمتلك مكتب تمثيلي في الدوحة وسيتم النظر لإمكانية تحويله إلى فرع مستقبلا.

وأوضح أنه أمام الشركة فرصة جيدة للتوسع في طرح منتجات تأمينية في مجال التكافل العائلي ومجالات التخطيط الادخاري والاستثماري، وأن الشركة ستحاول تلبية تلك الاحتياجات لخلق قيمة مضافة.

وأشار إلى أن حجم الأقساط التأمينية بشركة التكافل الدولية مستقرة بين 20 إلى 21 مليون دينار.

وأكد الهزيم أن خطة الحكومة في تطبيق النظام الصحي الجديد ستكون إيجابية على قطاع التأمين والحكومة، حيث ستقلل مصروفاتها، لافتًا إلى أنه يجب أن يتحمل الكفيل أعباء ومصاريف جلب الأجانب وليست الدولة.

تحقيق نتائج تشغيلية مشجعة

وعقدت شركة التكافل الدولية اجتماع جمعيتها العمومية العادية بنصاب 78.2 %، حيث صادقت الجمعية العمومية على بيانات الشركة المالية والتي تضمنت 631 ألف دينار أرباحاً مقابل 1.7 مليون دينار خسائر عن العام الماضي، في حين شهدت الشركة نمواً في أرباح عمليات الاكتتاب بنسبة 78 % مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى تحسن العائد على السهم والذي بلغ 6.45 فلوس للسهم.

وأشار الهزيم إلى أن الشركة استطاعت تحقيق نتائج تشغيلية مشجعة، حيث اكتتبت الشركة 20.9 مليون دينار والذي يمثل نموا بنسبة 75 % مقارنة بالعام الماضي، كما تم استخدام المنصات الرقمية من أجل إدخال التحسينات اللازمة لخدمة العملاء.

وختم حديثه أن الشركة استطاعت تحقيق نتائج إيجابية؛ بسبب تحسن أعمال الاكتتاب في مجالي الرعاية الصحية والتأمين على السيارات، مؤكداً أن الشركة تمتلك سيولة جيدة نتيجة تطوير السياسات الاستثمارية وتحسن أعمال تحصيل الديون.