العدد 3083
الجمعة 24 مارس 2017
banner
“الولاء للوطن والقيادة” أهم من شهاداتك وخبراتك
الجمعة 24 مارس 2017

هل سمعتم عن أحد يقول.. ليس مهما أن يكون هناك ولاء للوطن، بل المهم هو الشهادات والكفاءات والخبرات والقدرات، ويزيد من مائدته المقلوبة، “هناك فتوى مريبة حول المعايير الجديدة للتوظيف التي لم تعد الكفاءة أو الشهادات العلمية وإنما شيء جديد اسمه “الولاء”، فالمطلوب أن تثبت أنك تؤمن بما تريده السلطة وترى ما تراه وتردد ما تهواه وإلا فإنك مشكوك في أمرك ودينك وعلمك وشهاداتك”.

ما فائدة الشهادات العليا بدون الولاء للوطن والقيادة؟ كلما كان الإنسان يملك ولاء لوطنه عمل بجدية وهمة عالية وعندما يسقط الولاء يسقط الإبداع وتكون الصورة زائفة، ولذا تجد أن أهم ما تقوم به مدارسنا هو تعميق مفاهيم الانتماء للوطن والولاء للقيادة قبل كل شيء. من يكون عنده ولاء لوطنه سيقوم بالأعمال الكبيرة والتضحيات في كل ميادين الحياة، ومن هنا تتضح الأبعاد الوطنية لكلمة “الولاء”، مسؤوليات وواجبات وصيانة المنجزات والإسهام الإيجابي في بناء الوطن والدفاع عنه، فلا تزدهر الحياة في أية دولة كانت إلا بالولاء، واتركوا عنكم “التفلسف” والثرثرة بمجموعة من المعاني الخاوية التي تستعملونها في تحليلاتكم وترسمون خطوطا وهمية. 

لا يوجد شيء اسمه مصالح وامتيازات وتسلق وبقية البضاعة الرخيصة التي تحاولون بيعها في أوساط الشباب عبر إعلامكم المطلي بالأكاذيب، ولكن كل ما في المسألة هو أن كلمة “الولاء” ثقيلة على ألسنتكم وتشكل لكم عناء زائدا، لا تريدون الذهاب إلى النصف المضيء وإنما البقاء في النصف المظلم بدرجة عالية من الحماس إلى هذا اليوم، ولن أكشف سرا إذا قلت كجرعة للذاكرة إن المؤامرة التي حيكت ضد البحرين كانت بمشاركة أصحاب الشهادات العليا والخبرات وفي مختلف التخصصات، كانت كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بل هي موت للخلق والقيم والمعرفة أيضا. الأوطان بطبيعتها لا تقبل إلا الشرفاء والأوفياء الذين يعملون بشكل رئيسي لانتصارها، فموظف لا يحمل إلا الشهادة الابتدائية ولكن عنده ولاء وحب للوطن والقيادة أشرف وأفضل من 1000 ممن يحملون الشهادات العليا وليس عندهم ولاء.

هناك نشيد يردد في مدارسنا “أنصحك” بسماعه وهو (الانتماء للوطن والولاء للقيادة)، ولتعرف أيضا أن من عندهم ولاء للوطن يتميزون بنقاوة الأخلاق والحماس ونكران الذات ويكرسون أوقاتهم لرفع اسم البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية