العدد 3083
الجمعة 24 مارس 2017
banner
يوم المياه العالمي
الجمعة 24 مارس 2017

في شهر مارس من كل عام يحتفل العالم بيوم المياه العالمي، وموضوع هذا العام “المياه المُهدرة”، وتم الاحتفال به بموجب توصية قدمت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الذي عقد في “ريو دي جانيرو” عام 1992م، واستجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة لذلك وتم الاحتفال به لأول مرة في 22 مارس 1993م. ويهدف الاحتفال به إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالماء وأهميته الحياتية لجميع الكائنات، وضرورة المحافظة عليه من الهدر والتسرب، وتنمية الموارد المائية، والعمل على بذل الجهود من أجل توفير مياه نظيفة عذبة للشرب، والدعوة إلى توفير إدارة مُستدامة للمياه. 

لا تكمن أهمية الماء بشربه فقط بل إنه يُمثل عنصرا مُهما لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، وهناك أكثر من 700 مليون نسمة من سكان العالم لا يحصلون على مياه الشرب النقية التي تضمن لهم حياة صحية. إن البلدان التي تقع في المناطق الحارة يحتمل أن تتضرر من تغير المناخ أكثر من غيرها بسبب ما تعانيه من شح المياه، وتزداد حاجة المناطق ذات الاقتصادات الناشئة إلى الماء بسبب تطور الزراعة والصناعة والنقل وإنتاج الطاقة فيها، لذا فجميع الكائنات بحاجة إلى الماء ولا يمكن تحقيق تنمية مستدامة بدون الماء. ويتمكن الماء من صون البيئة ومن استئصال الفقر وزيادة النمو وبناء مستقبل يحظى فيه الجميع بحياة صحية لائقة.

وتشير دراسة أجرتها “فروست أند سوليفان” بتكليف من القمة العالمية للمياه إلى أن نصيب الفرد في أقطار الخليج العربي من استهلاك المياه للأغراض المنزلية بلغ (1.600) لتر في اليوم وهو الأعلى في العالم، وتوقعت دراسة أجراها البنك الدولي في 2015م أن تنخفض حصة الفرد من المياه أكثر من 50 % بحلول عام 2050م بسبب زيادة نمو السكان.

وتهتم حكومة مملكة البحرين الموقرة كثيرًا بالماء وتوفيره للمواطنين والمقيمين، وكانت البحرين تتمتع قديمًا بالكثير من العيون الطبيعية ومن أشهرها عين عذاري والحنينية. وكان أهالي البحرين قديمًا يعتمدون على مصادر المياه المكشوفة والآبار الارتوازية التي في البيوت أو الأحياء التي يحضرها السقائون (الكنادرة) أو في القُرَب أو الجيدان (وعاء من الجلد) أو بواسطة براميل يجرها الحمير. وقامت حكومة البحرين بمد أنابيب المياه إلى البيوت في الخمسينات. 

وحبانا الله بحكومة رشيدة توفر لنا المياه، فعلينا أن نتذكر تلك الدول والشعوب التي شحت لديها المياه، وعندما نتذكر حاجة أولئك للماء علينا أن نكف عن إسرافه وهدره.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .