+A
A-

راشد العريفي.. ستبقى لوحاته وكتبه تراثا وطنيا

للكتب التي أصدرها الفنان الراحل راشد العريفي أهمية تاريخية باعتبارها أول المجموعات التي وثقت مجالات الفنون الشعبية في البحرين بأصالتها وأدواتها وتقاليدها ،حيث اخذ العريفي على عاتقه الى جانب ولعه وشغفه بالتشكيل بتدوين التراث وتسجيله واستطاع ان يقدم لنا كنوزا كانت بالفعل مكسبا للمكتبة البحرينية والعربية، او بالأحرى معجما هو الملاذ الأول للأخير للباحثين والدارسين. لقد كان العريفي رحمه الله من حراس أسوار التراث البحريني وكان يرى ان لغة الكتابة يجب ان تكون لغة المكان،

ومن أهم الكتب التي أصدرها الراحل كتاب " العمارة البحرينية" من ضمن سلسلة التراث البحريني ، وقد اشتمل الكتاب على عدة فصول وهي...المحافظة على التراث العمراني/ العمارة البحرينية/ مرافق البيت البحريني/كشتيل...صفك الهواء/ خامات البناء/ أدوات البناء / مراحل انجاز البيت/ استخدام الزخرفة/ عناصر الزخرفة البحرينية/ الطابع التقليدي/ ملامح تراثنا المعماري/ البيوت السياحية/ بيت الشيخ عيسى بن علي/ بيت سيادي/ مرافق البيت البحريني/ البيوت القديمة/ أسماء المساجد القديمة/ حكاية صور/ أسماء العرش البحرينية.

وبمناسبة اليوبيل الذهبي على اكتشاف حضارة دلمون في البحرين أصدر الفنان العريفي كتابا بعنوان " الأسلوب الديلموني في الفن المعاصر" وكتب في مقدمته ...ومن هنا فأنني ازعم إنني أضفت إلى الفن التشكيلي ليس المحلي او العربي بل العالمي خيطا جميلا جديدا، هو المدرسة الديلمونية في الرسم ، وان هذه المدرسة كما أرى تتطور شيئا فشيئا وتكتمل وتتحقق لذاتها في في النهاية ما يجعلها إضافة الى الفن التشكيلي المعاصر ..ومن محتويات الكتاب ..البحث الفردي/ البحث عن المضمون/ البحث عن الهوية/ البعد التأسيسي/ الاستخراج/ أكتشاف الحالة/ التعبير/ التذكر/ الاجتهادات/ الغنى الوجداني/ الحوار السري/ التفرد في التجربة/ الثوابت في الأسلوب الديلموني/ المجسمات النحتية/ يدي والأسلوب الديلموني/ الوظيفة الفكرية في العهد الديلموني/ الرسم نشأ مع الإنسان بالسحر/ قال جلجامش منذ أربعة ألاف سنة...انها قد تنكسر مثل جرة فخار"/ تأملات ديلمونية/ أهداف ديلمونية/

ومن سلسله التراث البحريني أيضا أصدر العريفي كتابه الجميل " الألعاب الشعبية..فنون بحرينية"

 ( جائزة تحمل أسم راشد العريفي)

تقديرا لما قدمه الفنان القدير راشد العريفي رحمه الله إلى الساحة الفنية والإبداعية في البحرين نتمنى من الجهات المسئولة بتخصيص جائزة سنوية أو دورية في الفنون التشكيلية للشباب تحمل أسمه، فالعريفي عاش وأنتج لبلاده الكثير وكان نموذج كامل لفنان عظيم ستبقى لوحاته تراثا وطنيا .