+A
A-

أسباب تجارية وراء قرار ترامب على بعض الناقلات الخليجية

تهدف خطوط طيران الإمارات إلى السماح للركاب بأخذ أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم قبل بوابات الأمن في مطار دبي الدولي وجمع الأجهزة قبل الصعود إلى الطائرة.

يأتي ذلك بجهود من الخطوط لتقليل تأثير الحظر على الأجهزة الإلكترونية عند السفر إلى الولايات المتحدة.

وستقوم طيران الإمارات بنشر موظفين إضافيين لتجنب حدوث اضطرابات فى تدفق الركاب خاصة في الأيام الأولى من تنفيذ القواعد الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ في الـ25 من الشهر الجاري.

تأتي هذه الإجراءات على أثر قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب  فرض قيود على الرحلات المنطلقة من 10 مطارات من بينها الإمارات وقطر وتركيا، لتأخذ بعدها بريطانيا الخطوة ذاتها، ولكن من دون أن تشمل الإمارات.

إن أسباب الولايات المتحدة و بريطانيا أمنية بحتة، وفق ما هو معلن، ولكن سرعان ما أصدرت صحف ووكالات أنباء عالمية تقارير تحليلية عن الأسباب الخفية وراء هذه القيود.

ولكن السؤال الأكثر جدلا بخصوص هذه الحادثة، يكمن بتحديد الفارق من الناحية الأمنية بين حمل المسافر جهازه الإلكتروني معه في المقصورة، أو تخزينه مع الأمتعة؟ كون النتيجة واحدة، طالما أن الأجهزة الإلكترونية ستكون في الحالين على متن الطائرة.

وفي هذا السياق، استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" تفسيراً بديلاً مفاده أن وراء القرار أسباباً تجارية، تهدف إلى تقليص أعمال الناقلات غير الأميركية، لاسيما الخليجية منها التي توفر رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة، خصوصا أن شركات_الطيران_الأميركية تتهم نظيراتها الخليجية بأنها تحصل على دعم من حكوماتها.

وقد يرفض مسافرو درجة رجال الأعمال الذين يدفعون أسعارا مرتفعة مقابل الحصول على مزايا مثل الأسرّة المنبسطة وسهولة العمل خلال الرحلات، فكرة تخزين أجهزة الكمبيوتر المحمول مع الأمتعة خلال الرحلات الطويلة.

وأظهرت رابطة رحلات رجال الأعمال العالمية، أن نحو نصف مسافري هذه الفئة يفضلون البقاء على اتصال وإنجاز الأعمال أثناء الرحلات، مضيفة أن هناك شركات تنصح موظفيها المسافرين على درجة رجال الأعمال بالاحتفاظ بأجهزتهم على مقربة منهم لأنها قد تحوي معلومات حساسة.

وأضافت فايناشال تايمز إلى هذا التفسير أن هذه الخطوة لا تؤثر فقط على الرحلات المباشرة من وإلى الولايات المتحدة، وإنما تستهدف أيضا المطارات التي تعد مركزا للترانزيت. كون الناقلات الخليجية لا تنقل فقط الركاب من منطقة الخليج إلى الولايات المتحدة، وإنما تنقل أيضا الركاب الآتين من مناطق عديدة أخرى لاسيما آسيا إلى الولايات المتحدة.

غير أن سرعان ما ردت طيران الإمارات على هذا القرار بسرعة لافتة، عبر إعلان من بطولة الممثلة الأميركية الشهيرة Jennifer Aniston التي ألقت الضوء على البرامج الترفيهية العديدة التي توفرها "طيران الإمارات" خلال رحلاتها.

يبدأ الإعلان بسؤال "من يحتاج إلى أجهزة إلكترونية على كل حال؟" وينتهي بجملة "دعنا نرفهك".

وفي استطلاع قامت به "العربية" عبر تويتر لمعرفة ما إذا كان حظر الـ Laptop والـ Tablet على الطائرة يؤثر على قرار المسافرين في اختيار شركة الطيران، جاءت النتيجة 61% نعم، فيما جاوب 39% بـ "لا".

وتحدثت المعلومات أن هذا القرار قد ينعكس سلباً على سوق دبي الحرة التي تتوقع تأثر مبيعاتها بشكل كبير من قرار الولايات المتحدة.