حضور عربي ودولي في ملتقى فؤاد الشطي المسرحي الدولي الأول، الذي تنظمه فرقة المسرح العربي بالكويت.

فقد كشف رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي أحمد الشطي عن انطلاق ملتقى فؤاد الشطي المسرحي الدولي الأول في السادس من أبريل المقبل ويستمر حتى التاسع من الشهر نفسه، ليضـــم ثلاثة عروض مسرحية وندوة فكرية، بمشاركة ما يقارب من 50 شخصية مسرحية من أنحاء العالم، لاسيما أوروبا والوطن العربي، أبرزهم رئيس المكتب التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح.

ولفت الشطي إلى «أن هذا الاهتمام من الدولة، يعد تقديراً كبيراً للدور المشرّف الذي قام به الفنان الراحل تجاه الحركة الثقافية والمسرحية في منطقة الخليج والعالم العربي والدولي أيضاً، لاسيما أنه أول عربي يتم انتخابه عضواً في المكتب التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح، كما أن هذا التفاعل والدعم من قبل وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبد الله المبارك هو لفتة ليست غريبة عليه»، مشيراً إلى أنه يشعر بالفخر تجاه والده لما حققه للكويت وللعالم والإنسانية بشكل عام.

واعتبر الشطي الابن، أن هذا الملتقى الدولي ليس حدثاً ثقافياً ومسرحياً عادياً، «بل هو تجمع ثقافي وفني لقامات عربية ودولية لها قيمتها، سواء من أوروبا أو الخليج أو العالم العربي، لتكون مناسبة لها أهمية تخلد ذكراه وتجدد سيرته العطرة، فضلاً عن إطلاع جيل المسرح الجديد على تاريخه وأعماله إذا ما وضع في الاعتبار أنه أحد رواد الحركة المسرحية في المنطقة العربية وأبرز الأسماء التي أسست النهضة المسرحية والثقافية الحديثة في منطقة الخليج»، متمنياً أن يخرج هذا الحدث بما يليق بتاريخ فــــؤاد الشطي.

وأضاف الشطي: «هذا الملتقي ستشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين والمسرحيين، في مقدمهم رئيس المكتب التفيذي للهيئة العالمية للمسرح محمد سيف الأفخم، الكاتب محفوظ عبدالرحمن، سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، أمين عام الهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، غانم السليطي والدكتور سيد إسماعيل وغيرهم»، لافتاً إلى أن الدعوات ما زالت ترسل لضيوف الملتقى، ومن المحتمل أن يكون الحضور أكبر من ذلك.

وفي ما يتعلق بالفعاليات التي ستقدم في هذا الحدث، أوضح الشطي أن هناك ندورة رئيسية تقام على مدى يومين في الفترة الصباحية تحت عنوان «المخرج في المسرح المعاصر»، تتحدث فيها مجموعة كبيرة من ضيوف الملتقى، فضلاً عن تقديم ثلاثة عروض مسرحية، منها عرض من دولة الإمارات العربية، تقدمه فرقة دبي يحمل اسم «الليل نسى نفسه»، من تأليف محمد سعيد الضنحاني وإخراج إبراهيم القحومي.

كما ستقدم فرقة المسرح العربي مسرحيتين في هذه المناسبة، الأولى «الكلمة الصعبة» وهو عرض كولاج من الأعمال التي قدمها فؤاد الشطي، كتبها ويخرجها أسامة فؤاد الشطي، وبطولة كل من محمد العلوي، نوار القريني، موسى الموسى، علي الششتري، عبدالله الحسن، علي شقيح وغيرهم.

أما العرض الثاني، هو «في حضرة جولييت»، من تأليف نادية القناعي وإخراج علي العلي وبطولة سماح، منوهاً إلى إصدار كتاب خاص لهذه المناسبة من تأليف الدكتور سيد علي إسماعيل بعنوان «فؤاد الشطي وخطوات في الفن والحياة».

وحول توقيت الملتقى وأهدافه، قال أحمد الشطي: «لقد بذلنا جهوداً في الترتيب له منذ فترة طويلة، خصوصاً للفعاليات التي تقدم، كما الاستعدادات والمطبوعات وغيرها تحتاج إلى وقت، وكان يجب الاستعداد جيداً لهذا الحدث الذي سيحضره نخبة مهمة في مجال الثقافة والمسرح. كما أن الهدف من هذا الملتقى هو إبراز الدور المهم الذي لعبه الراحل في رفع علم الكويت واسمها في كل مكان