+A
A-

وزير المواصلات: بيع 80 % من مساحـة معرض الطيران

أشاد الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض البحرين الدولي للطيران سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بالنجاحات التي حققها تنظيم معرض الطيران في مملكة البحرين في الدورات الأربع الماضية في استقطابه لكبرى الشركات العالمية ذات الصلة بصناعة الطيران بمختلف قطاعاتها المدنية والعسكرية والاهتمام الذي حظي به المعرض على الصعيد الإقليمي والدولي من قبل وكالات الأنباء ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الذي أبرز أسم مملكة البحرين على الساحة الدولية كموطن لصناعة معارض الطيران على رزنامة الفعاليات الكبيرة ذات السمعة العالمية التي يجب المشاركة فيها.

وأشار سموه إلى الرؤية الثاقبة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهو الداعم الأول وصاحب فكرة تنظيم هذا المعرض الدولي؛ ليكون نقلة نوعية في سلسلة المعارض العالمية التي تحتضنها مملكة البحرين كل سنتين ضمن عواصم العالم الأخرى مثل باريس ولندن وموسكو وبرلين وسنغافورة ودبي وسيدني، تعزيزاً وتتويجاً للتاريخ الطويل المرتبط بمملكة البحرين وموقعها الاستراتيجي وهي نقطة الالتقاء، والتي ساهم موقعها على مدى عقود في ربط الشرق بالغرب منذ بداية القرن 19، فالبحرين محطة تاريخية مهمة في تقدم عالم الطيران وازدهاره. 

كما أشاد سموه بالتعاون الكبير للحكومة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي ساهم في تسهيل المعوقات وحقق النجاح المنشود وأثرى الحركة التجارية وعزز السمعة الطيبة للمملكة بين أقطار العالم، كما أن دعم ومساندة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة كان المحفز لنا جميعاً نحو استقطاب الأفكار ذات القيمة المضافة التي تساهم في تعزيز الموقع الريادي للمملكة وإبرازها على الصعيد الدولي كوجهة استثمارية محفزة للأعمال الرائدة وتنشيط عجلة الاقتصاد الوطني في هذه الفعاليات الكبرى، والتي تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتمنح الجيل الجديد الخبرة وتصقل مهاراتهم من خلال تفاعلهم مع الشركات المشاركة في المعرض.

وأضاف سمو الشيخ عبدالله أن تغير موعد معرض البحرين الدولي للطيران من شهر يناير إلى نوفمبر 2018 قد ساهم بصورة كبيرة في تشجيع الشركات الأخرى إلى الانضمام لأسرة معرض البحرين الدولي للطيران، والذي سوف تستضيفه قاعدة الصخير الجوية بالفترة من 14 - 16 نوفمبر 2018، إذ سيشهد نقلة نوعية في عدد الشركات المشاركة والمعروضات والأنشطة المصاحبة للمعرض.

وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات وبالتعاون مع قوة دفاع البحرين وسلاح الجو الملكي البحريني وشركة فانبروا البريطانية، معرباً عن شكره وتقديره لجميع اللجان على ما يقومون به من عمل متقن وتفاني في إعداد الخطط والبرامج الاستراتيجية لضمان نجاح النسخة المقبلة لمعرض البحرين الدولي للطيران. 

وفي هذا السياق، قال وزير المواصلات والاتصالات نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض رئيس اللجنة التنفيذية كمال أحمد إنه بناءً على توجيهات رئيس اللجنة العليا للمعرض سمو الشيخ عبدالله بن حمد فإن وزارة المواصلات والاتصالات شاركت في العديد من المعارض والفعاليات الدولية؛ من أجل العمل على استقطاب أكبر عدد من الشركات من مختلف القطاعات المتصلة بصناعة الطيران والصناعات العسكرية للترويج والتسويق للمعرض.

وأضاف: بفضل الله وتوفيقه، استطعنا في فترة وجيزة من بيع ما يقارب 80 % من المساحات المخصصة من الشاليهات للشركات العالمية الكبرى مثل الأيرباص الأوروبية وشركة بوينغ الأميركية، وغلف ستريم الأميركية، بي إي سيستم البريطانية، لوكهيد مارتن، تالس الفرنسية ومجموعة ليناردوا الإيطالية وعدد من الشركات العملاقة الروسية والتركية والهندية إضافة إلى شركات عديدة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و20 % من المساحات المتبقية محجوزة من قبل عدد آخر من الشركات ونتطلع إلى استكمال بيعها بالكامل بعد المشاركة بمعرض لابورجية الدولي للطيران في شهر يونيو المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفي الإطار ذاته قال كمال أحمد: نظراً لرغبة الشركات الأجنبية المتوسطة والصغيرة الحجم المشاركة في المعرض وتوسعة أنشطتها في المنطقة، فقد تم أخيرا توسعة صالة المعارض لمضاعفة المساحة المخصصة للعارضين الدوليين إلى 9 آلاف متر مربع، وتم تقسيم الصالة لاحتضان أكبر عدد من الشركات، كما يتم العمل حالياً للترويج على بيع مساحات مخصصة لكل دولة تمثل الشركات التابعة لها؛ وذلك لتسهيل المشاركة وإعطائها المرونة في توزيعها فيما بينهم، إذ تم الاتفاق مع كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وجمهورية الهند وجمهورية السودان، إضافة إلى العمل مع كل من فرنسا وألمانيا والصين وروسيا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لاستكمال استئجار المساحات المخصصة. 

واختتم الوزير قائلا إن المعرض القادم سيشهد تواجد أحدث الطائرات المدنية والعسكرية والمركبات الطائرة التي تشهد تطورا سريعا في عالم المواصلات بالسنوات المقبلة، وفرق استعراضات جوية عالمية جديدة لم تشارك في المعارض الماضية، إضافة إلى المؤتمرات.