إطلاق جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، كان مبعث فخر واعتزاز لمملكة البحرين، فهي دليل على حرص المملكة واهتمامها وتقديرها دور المرأة وتمكينها محلياً وعالمياً، جهود وإنجازات تأتي بعد 10 أعوام من إطلاق الجائزة على الصعيد المحلي استطاعت أن تقودها لمكانة مرموقة والانتقال بها إلى العالمية بعد سلسلة من النجاحات والتميز والمساهمات الفعالة في التنمية الوطنية، اهتمام الحكومة بالمرأة أتاح لها فرصة الانطلاق والوصول لمراكز عليا ساهمت خلالها في البناء والتطوير في شتى المجالات.
لقد أصبحت المرأة البحرينية اليوم نموذجاً عالمياً يحتذى به، كم نفخر أن تكون البحرين الأكبر في المنطقة والأعلى من الكثير من الدول التي تصنف من قبل الأمم المتحدة كدول متقدمة من حيث نسبة تمثيل المرأة في السلطة التشريعية، وفي مراكز قيادية أثبتت فيها قدراتها وإمكانياتها وأنها بجدارة أهل للثقة.
المرأة البحرينية تبوأت مكانة مشرفة في ظل استمرارية الجهود الواضحة للمجلس الأعلى للمرأة وأجهزة الدولة ومؤسساتها. جميعنا يذكر الجهود المبذولة في إعادة صياغة تحفظات المملكة على اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة “السيداو” مؤخراً، ما حقق للبحرين مستوى متقدما حقوقياً واجتماعياً، حقوق وحريات مكفولة بموجب التزامات المملكة الدولية وتنفيذا للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى .
كل الشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى، ولكل المساهمين في المجلس الأعلى للمرأة على جهودهم الجبارة ودعمهم اللامحدود في تمكين المرأة، وتوفير كل السبل لتقدمها وارتقائها وحصولها على حقوقها. الجميع يقر بالإنجازات التي تحققت للمرأة ورفعت شأنها ومقامها حتى مكنتها من رفع شأن البحرين محلياً وعالمياً، إنه نموذج يستحق الإشادة والاقتداء ونأمل أن تحذو حذوه المجتمعات العربية لتصل بالمرأة لما وصلت إليه مملكة البحرين.