+A
A-

افتتاح معرض "الطبيعة: خلقٌ وإبداع" احتفالاً بالذكرى العشرين لتأسيس هيئة البيئة بأبوظبي

افتتح مؤخرا معرض "الطبيعة: خلقٌ وإبداع" الذي يقام احتفالاً بالذكرى العشرين لتأسيس الهيئة، وذلك في حديقة أم الإمارات، في العاصمة أبوظبي،  ويستمر المعرض لغاية يوم 23 أبريل 2017.

ويسلط المعرض الضوء على الجمال الطبيعي وتنوع النظم البيئية الغنية في إمارة أبوظبـي، عبر 40 عملاً فنياً من أعمال التصوير الفوتوغرافي والتركيب والنحت والرسم، أعمال تستمد فرادتها من علاقتها بالجذور الراسخة للإنسان الإماراتي في بيئة حاضنةٍ لهويته وهواه وإنسانيته ووجوده. بما تحتضنه البيئة الطبيعية الفريدة للإمارات من موائل الحياة الفطرية والمشاهد الطبيعية والأنواع النباتية والحيوانية، كما يحتفي المعرض بالدور الذي تلعبه البيئة الطبيعية وتأثيرها على الممارسات الفنية المعاصرة اليوم، مؤكداً على مساحة التنوع الشاسعة للطبيعة، وما تحظى به دولة الإمارات من سواحل وأخوار وجزر، وصولاً  إلى مناطق الجبال الشاهقة إلى الشمال والشرق.

رأت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، أنّ "معرض "الطبيعة: خلقٌ وإبداع" يمثل مساحة اللقاء المشترك بين الفنون والبيئة، فالحفاظ على البيئة يتطلب وعياً إنسانياً وذائقةً فنيةً، وبالفنون نرتقي بالوعي البيئي ونسهم في ترسيخ أهمية الحفاظ على موارد الحياة للأجيال والإنسان في كلّ زمان".

وأثنت سعادتها على الدور الرائد الذي تلعبه هيئة البيئة – أبوظبي منذ عشرين عاماً في تعزيز جهود الحفاظ على البيئة الإماراتية والتعريف بموائل الجمال الطبيعي في إمارة أبوظبي، بل وإشهارها عالمياً على قوائم اليونيسكو لمحميات المحيط الحيوي التي تجمع الكائنات المهددة بالانقراض وتمثل موائل حمايتها وتكاثرها".

وختمت سعادتها: "إنّ للفنان القدرة على إيصال رسالة الوعي بلغة الألوان والأشكال الفنية المجرّدة، ومعرض "الطبيعة: خلقٌ وإبداع" يسهم بالأعمال التي يضمها في التعريف بجماليات المكان والبيئة الإماراتية بعيون فنانين عايشوا هذا الجمال الطبيعي وأحبوه فجسّدوه فناً عالياً بذائقة استثنائية فريدة".

وكانت هيئة البيئة - أبوظبي قد استضافت عدد من الفنانين المشاركين بمعرض "الطبيعة: خلقٌ وإبداع" في المحميات الطبيعية التي تديرها وتشرف عليها والتي تضم - محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومتنزه القرم لوطني، ومحمية قصر السراب والتي كان جمال وتفرد النظم البيئية والأنواع التي تعيش فيها مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنية المشاركة بالمعرض. وفى اطار تعليقها على المعرض، عبرت رزان خليفة المبارك، الامينة العامة لهيئة البيئة- أبوظبي  عن سعادتها بما يضمه هذا المعرض من أعمال فنية رائعة تعكس النظم البيئية الإماراتية المتميزة  التي استطاعت أن تلهم الفنانين  لإبراز روائع الأنواع والتنوع البيولوجي لبيئتنا الطبيعية. وأضافت "هذا المعرض هو احتفال ببيئتنا الطبيعية، وتراثنا الثقافي الغني ومجتمعنا الفني الموهوب. وهو موجه لجميع الأعمار من مختلف الجنسيات، وأود أن أدعو الجميع لزيارة المعرض وكذلك زيارة المناطق الطبيعية للتعرف على ملامح تراثنا الطبيعي والثقافي الرائع".

وبالتزامن مع معرض "الطبيعة: خلقٌ وإبداع"، يقام برنامج تعليمي تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، يتضمن جولات تعريفية، يتم تنظيمها مرتين أسبوعياً: أيام الثلاثاء، وجلسات حوارية مع فنانين وورش عمل، وصالة سينما. كما سيحظى زوار المعرض من الصغار بفرصة التعرف على العديد من الأحياء البحرية والحيوانات، والنباتات، من خلال ورشة عمل مصممة خصيصاً لهم، وجلسات لرواية القصص المتعلقة بالبيئة، وجولات تعريفية في الطبيعة أيام الأربعاء يقودها مرشدون يجيدون اللغتين العربية والإنكليزية.