+A
A-

الحوثيون.. ذراع إيران الطامحة لبسط نفوذها على اليمن

انتقلت علاقة الحوثيين مع إيران من السر إلى العلن ما إن سيطر المتمردون على العاصمة صنعاء بتواطؤ من حليفهم المخلوع صالح والقوات التابعة له، لمواجهة الضغوط الدولية والعزلة التي فرضت على الانقلابيين ليجدوا في طهران المنفذ الوحيد.

وشكل توقيع القيادي الحوثي، صالح الصماد، مستشار الرئيس هادي آنذاك، سلسلة من الاتفاقات مع إيران،نقطة تحول في علاقة الحوثيين بطهران التي سعت لتسهيل دخول عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى صنعاء، عبر استحداث خط نقل جوي مباشر من 14 رحلة أسبوعياً بين عاصمتي البلدين.

وسهلت هذه الرحلات من تنقل الوفود الحوثية والإيرانية بين البلدين، ليتنامى نفوذ إيران في اليمن، معتقدة أنها أصبحت قريبة من حلمها بالسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي، وهو ما أكدته تصريحات مسؤولين إيرانيين أن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي تقع في أيدي طهران.

وبددت عاصفة الحزم، التي أطلقتها دول التحالف بقيادة السعودية قبل عامين، هذه الحلم لدعم الحكومة الشرعية في اليمن والتصدي للمحاولات الإيرانية للتمدد في المنطقة وزعزعة أمنها واستقرارها.