تفاجأ المسؤول الرسمي الذي كان يجيب على سؤال مقدم له من قبل أحد أعضاء البرلمان بصوت مطرقة الرئيس وهو يوقفه عن الاسترسال في إجابته ويقاطعه قائلاً: “لا تلف وتدور، نريد إجابة واضحة على السؤال الموجه إليك”.

 لم يتوقع ذلك المسؤول أن تكون ردة فعل رئيس البرلمان، وهو طفل لم يبلغ الثانية عشرة بعد بهذه الجرأة وهذه الشجاعة، فلزم الصمت لفترة قبل أن يتمكن من مواصلة رده. 

هذا الموقف ذكره صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الكلمة التي ألقاها في افتتاح جلسات المنتدى العالمي للاتصال الحكومي الذي عقد في الفترة من 23-22 من الشهر الحالي.

 كيف وصل هؤلاء الأطفال إلى هذه الجرأة والشجاعة في طرح مثل هذه الأسئلة على المسؤولين؟. 

يجيبنا سموه فيقول عن تجربة إمارة الشارقة في برنامج برلمان الأطفال: “إن هذا البرنامج يبدأ من سن الخامسة وحتى الثانية عشرة، ومن إيجابيات هذه التجربة -كما يؤكد سموه- أنها تعلم أطفالنا الجرأة والمسؤولية والشجاعة والإنحياز للحق وتعليمهم لبعض الأمور التي ستخدمهم في المستقبل مثل الترشيح الحر والانتخابات المباشرة”.

 سيدي القارئ، الدهشة التي فرضها علينا رئيس برلمان الأطفال بمداخلته الشجاعة في الموقف السابق قد تلاشت الآن وبعد أن تعرفنا على أهداف برنامج إعدادهم. 

سؤال، كيف سيكون أداء هؤلاء الأطفال (الأعضاء) عندما يمارسوا عملهم تحت قبة البرلمان؟