العدد 3086
الإثنين 27 مارس 2017
banner
الزعيم المخادع
الإثنين 27 مارس 2017

استبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب التحليلات والتوصيات، واتبع نهجًا مغايرًا لسلفه أوباما في التعامل مع إيران، حيث صعدت الإدارة الأميركية تحذيراتها لإيران، وسلك الرئيس دونالد ترامب المسار الحاسم والواضح مع إيران وهو ما اتضح مبكرًا بتأكيده أن “كل الخيارات مطروحة للتعامل مع طهران فيما يتعلق بالرد على تجربة الصاروخ الباليستي الإيرانية”.

وعندما سئل ترامب عن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن (أي شخص يهدد الإيرانيين سيندم) قال ترامب لروحاني “احترس أفضل لك”.

وأثبتت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الرئيس ترامب كان محقًا في هذا النهج، حيث وصفت الرئيس الإيراني روحاني بالمخادع، وأنه كالحاوي الدبلوماسي صنيعة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني، لمواصلة أجندتهم التحريفية على نحو أكثر فاعلية.

لقد نجح الرئيس ترامب في أن يضع يده على ملف مهم ويبدأ التعامل معه تعاملاً صحيحًا يحقق المصالح الأميركية قبل كل شيء، بينما كان سلفه أوباما يعتبر روحاني أفضل أمل أخير للمصالحة مع إيران، وأنه الذي يحقق المصالح الأميركية، كما ظن أن الاتفاق النووي مع ايران سيجعلها أكثر اعتدالاً فإذا بها أكثر تطرفًا وتوحشًا تجاه شعبها وجيرانها.

استطاع روحاني أن يهادن أوباما والغرب وأن يخدعه بجرعة من دواء يجعله غير قادر على رؤية التهديد الإيراني، بل يرى في بقاء روحاني مصلحة غربية، وهو الأمر الذي يبدو أن ترامب غير مقتنع به وهو ما جعله يسير في طريق آخر مغاير ويؤكد أن الاتفاق النووي في يوليو 2015 منح ايران قبلة الحياة مرة أخرى بعد أن كانت على وشك الانهيار.

ولا نستبعد أن يأخذ ترامب المقترحات التي أوصت بها فورين بوليسي في التعامل مع روحاني وإيران لإحداث تغيير جذري في سياستها ومن أهمها: إعادة فرض عقوبات على “امبراطورية خامنئي التجارية”، و”امبراطورية الحرس الثوري التجارية”، التي تمثل نحو  20 % من اقتصاد إيران، إضافة إلى إلغاء صفقات طائرات “بوينغ إيرباص” التي أبرمت بعد الاتفاق النووي والتي اعتبرها روحاني نفسه في حينها إنجازا كبيرا لدبلوماسية بلاده النووية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية