العدد 3086
الإثنين 27 مارس 2017
banner
هواجس الأحد تجلى الإثنين
الإثنين 27 مارس 2017

يعيش العالم وسط أمواج متلاطمة، ويسير مركب المنطقة بين هذا البحر الهائج بأمواجه التي تهدد أمنها واستقرارها، فها هو النفط الذي يعد وقود الاقتصاد بدول المجلس وشعلة النور لتنميتها يتأرجح لتتأرجح معه ميزانيات الدول. 

جل هذه التحديات التي سردناها تمثل العنوان الأبرز للمرحلة والهاجس الأكبر لدول المنطقة وقادتها. ولذا كان الأمن والاقتصاد يتقاسمان أطراف الحديث في مجلس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، فقد ركز سموه على ما تقتضيه التطورات وتبعاتها وبخاصة الأمنية من تعاون غير مسبوق على المستوى العربي لتكون دول المنطقة أشد قوة ومنعة لمواجهة الأخطار والتحديات.

هذه الدعوة من سموه كثيرا ما تكون حاضرة في عدة لقاءات مع المواطنين أو مع المسؤولين والزوار من الدول الشقيقة والصديقة، فهي نابعة من نظرة شاخصة من رجل دولة لديه من الحنكة والخبرة ما تجعله يستقرئ المستقبل ويعد له العدة، ويدرك أنه لامناص من الخروج بأمان مما هو قادم إلا بالتعاون.

وحيث إنه غلب على حضور مجلس سموه أمس الفعاليات التجارية، كان الشأن التجاري والاقتصادي محليا ودوليا له حظه الوافر من الحديث بمجلس سموه، وأبدى التجار لسموه عددا من الهواجس والقضايا التي تؤثر على مسيرتهم التجارية والاقتصادية، وكان سموه يركز في تفاعله مع هذه الموضوعات على محورين؛ الأول استعداد الحكومة لتقديم التسهيلات للتجار وأصحاب الشركات وحرص سموه على توجيه الجهات المعنية بتجنيبهم تبعات أي تطورات اقتصادية محلية تؤثر على التجار.

أما المحور الثاني الذي ركز عليه سموه فهو زيادة الأنشطة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون وأن تكون كل دولة حاضنة لنشاط تجار الدولة الأخرى وصولا لنهضة اقتصادية مشتركة تكون عناصرها الأساسية القطاع الخاص في دول المجلس.

إن مجلس سمو رئيس الوزراء يمثل بحق برلمانا حقيقيا تناقش فيه كافة القضايا المتصلة بالوطن والمواطن في شتى المجالات وتلك ذات الصلة بالشأنين الإقليمي والدولي.

ومن خلال تشرفي بالتردد على هذا المجلس استنتجت أنه يمثل أحد المؤشرات التي يوجه سمو رئيس الوزراء من خلالها بوصلة العمل الحكومي فأرى أن ما يطرحه المواطنون والتجار يوم الأحد يتحول إلى برنامج عمل يوم الاثنين بجلسة مجلس الوزراء. هكذا هي قيادة خليفة بن سلمان القول قبل أن تأنس الأذن صداه يصدقه الفعل.

 

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .