+A
A-

بحث استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة والاتحاد الجمركي

ترأس وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة يوم الأحد وفد مملكة البحرين في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية (الدورة العادية الثامنة والعشرون)، والتي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية -رئيس الدورة الحالية للقمة- نهاية الشهر الحالي.

بدأت الجلسة بكلمة افتتاحية وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة رحب فيها بالوفود المشاركة، مؤكدًا أهمية الوصول إلى نتائج محددة بشأن البنود المدرجة على جدول العمال، وكذلك أهمية تعزيز العمل الاقتصادي والمالي العربي المشترك واستغلال الفرص المتاحة لاقتصاديات الدول العربية.

وتلا ذلك كلمة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والتي أكد من خلالها أهمية استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي، تحقيقاً للتكامل الاقتصادي العربي وربطه بالاقتصاد العالمي، كما دعا إلى إنشاء منظومة اقتصادية عربية جديدة تنهض بالوضع الاقتصادي الحالي مع الاهتمام بالاقتصاد المعرفي وجودة التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل.

وبعد ذلك تم خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها تقرير  الأمين العام لجامعة الدول العربية حول العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي المشترك، وتقرير حول متابعة تنفيذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية للقمة السابقة، وتقرير موجز حول أنشطة عدد من المنظمات العربية المتخصصة.

كما بُحثت الإنجازات التي حققت والمتطلبات التي يتعين استيفاؤها فيما يخص منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي، وأوضاع التجارة وطموحات الاستثمار  في الدول العربية في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية، والمستجدات الخاصة بالعلاقات العربية في إطار منظمة التجارة العالمية، والعلاقات العربية بالأطراف والتكتلات الخارجية، وسبل تحسين مناخ الاستثمار في الدول العربية، بما في ذلك وضع سياسات وتشريعات لتحفيز دور القطاع الخاص في هذا المجال، وتنمية قدرة المنتجات العربية على النفاذ للأسواق، وتقوية دور الاتحادات العربية المتخصصة في مساندة الآليات الرسمية للعمل العربي المشترك.

وتم كذلك بحث مذكرة المنظمة العربية للتنمية الزراعية حول الإستراتيجية العربية لتربية الأحياء المائية (2037-2017)، والخطة التنفيذية الإطارية للأمن الغذائي العربي المرحلة الثانية (2021-2017).

كما شملت الموضوعات التي تم بحثها إدارة الاستدامة المالية وسبل تحقيق تقدم ملموس في سياسات التنويع الاقتصادي وتوسيع قاعدة مصادر الدخل في الدول العربية، والحاجة إلى تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية والإدارة السليمة كعنصر فاعل في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي، والعمل على تطوير وسائل مبتكرة لحشد موارد إضافية، والتركيز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص كعامل أساسي لرفع كفاءة الأداء وإيجاد المزيد من فرص العمل.