+A
A-

الرباعية العربية: تدخلات إيران تعوق حل أزمات المنطقة

 أدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، أمس الاثنين، استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، معتبرة أن ما تقوم به طهران من “تأجيج طائفي” يعوق جهود حل أزمات المنطقة. وعقدت اللجنة اجتماعا على هامش أعمال الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة العربية الـ 28 على شاطئ البحر الميت.

وتتكون اللجنة من الدول التالية: الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والسعودية، ومصر، والأمين العام لجامعة لدول العربية.

 وأوضحت في بيان”أنها ناقشت تطورات الأزمة مع إيران ومسار العلاقات العربية معها وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية”.

واستنكرت” التصريحات الاستفزازية المستمرة من جانب المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي، وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة مما يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية وطالبتها بالكف عن ذلك”. واعتمدت اللجنة التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء على مستوى كبار المسؤولين، بهدف وضع خطة تحرك عربية من أجل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية.

وثمنت اللجنة رد مجلس التعاون الخليجي الذي تضمنه خطاب أمير دولة الكويت للرئيس الإيراني، ودعت طهران إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة، تعزيزا للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 (عام 2015)، مؤكدة ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها بالاتفاق النووي.

وفي وقت سابق من أمس الاثنين بدأت بالبحر الميت بالأردن اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء تحضيرا لانعقاد الدورة الـ28 للقمة العربية المقررة غدا الأربعاء.

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب تبنى كل القرارات التي رفعها المندوبون الدائمون، وسترفع القرارات للقادة العرب لاتخاذ القرارات اللازمة الأربعاء. وأشار الصفدي خلال مؤتمر صحافي بختام اجتماع وزراء الخارجية العربية، إلى أن القمة ستؤكد على ضرورة العمل العربي المشترك للتعامل مع كل الأزمات.

وردا على سؤال حول نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، قال الصفدي إن “القمة العربية تؤكد على أن القدس الشرقية المحتلة عاصمة لفلسطين، وعلى رفض أي قرارات أحادية الجانب تؤثر على الوضع التاريخي للقدس”.

وتابع الصفدي “القمة تؤكد على مرجعيات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل القائمة على حل الدولتين”. وبحسب وثائق حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية بعد اجتماعات المندوبين الدائمين، ستبحث القمة 17 بندا تتناول مجمل القضايا العربية وعلى رأسها “التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية”، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في القدس وملف الاستيطان.

ومن المواضيع المطروحة أيضا “دعم السلام والتنمية في السودان” و”دعم الصومال”.