+A
A-

السجن 3 و7 سنوات لـ5 متهمين وضعوا "دلة شاي" على "الهايوي"

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني وعضوية كل من القاضيين أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان، 3 متهمين بالسجن لمدة 7 سنين، وبحبس اثنين آخرَين لمدة 3 سنوات؛ وذلك لإدانتهم جميعًا بالاشتراك في تجمهر ووضع عبوتين وهميتين في الطريق العام "هايوي" بمنطقة بوري باتجاه مدينة حمد، كما أمرت بمصادرة المضبوطات في القضية.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المتهمَين الأول والخامس وإن كانا قد بلغا الـ 15 من عمرهما إلا أنهما لم يتجاوزا الـ18 بتاريخ ارتكاب الواقعة، الأمر الذي يتعين معه إعمال العذر المخفف بحقهما والمبين بنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وتعود تفاصيل القبض على المتهمين إلى أنهم وآخرين مجهولين اتفقوا فيما بينهم على التقابل في الساعة 7:00 مساء يوم الواقعة، بالقرب من إحدى الروضات بمنطقة بوري؛ للقيام بعملية إغلاق لشارع "الهايوي" وإحراق الاطارات.

وقد أعدّ المتهمين والمجهولين لذلك عدد 15 اطارًا وعبوات من الزيت، بالإضافة إلى جسمين وهميين، ومن ثم توجهوا جميعًا إلى "الهايوي" باتجاه مدينة حمد، وقاموا بإغلاق الشارع، إذ صفّوا تلك الاطارات بعرض الطريق وسكبوا عليها البنزين والزيت، وأضرموا النيران فيها، ووضعوا الجسمين الوهميين بالقرب منها ولاذوا بالفرار من المكان.

وأشارت المحكمة إلى أن التحريات التي أجراها شاهد الإثبات أكدت ارتكاب المتهمين للواقعة؛ وذلك بقصد تعطيل حركة السير وتعريض حركة المارة للخطر، فأمر بالقبض عليهم إستنادًا لقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، وقد تمكن حينها من القبض على المتهمين من الأول وحتى الرابع.

وبالتحقيق مع المتهمين المقبوض عليهم لدى النيابة العامة، أجمعوا في أقوالهم على أن المتهم الخامس هو من تواصل معهم، وأن المشاركين في الواقعة يصل عددهم إلى حوالي 20 شخصًا، سواء عن طريق الواتس آب أو بالاتصال أو باللقاء المباشر، وطلب منهم المشاركة في ارتكاب الواقعة، فيما اعترف المتهم الثاني أن مهمته كانت تصوير الواقعة باستعمال كاميرة "GoPro".

وثبت من خلال تقرير إدارة الأدلة المادية أن الجسم الوهمي الأول عبارة عن "دلة شاي" عليها لاصق وأسلاك كهربائية وأنبوب بلاستيكي وقطعة إلكترونية ومسامير، أما الجسم الوهمي الثاني فهو عبارة عن قطعة كرتون مقوى وكيس وأسلاك كهربائية وقطعة إلكترونية وشريط لاصق.

وثبت للمحكمة أن المتهمين الخمسة ارتكبوا بتاريخ 25/9/2016، الآتي:

أولاً: وضعوا وآخرين مجهولين نموذجان محاكيان لأشكال المتفجرات في الطريق العام؛ تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثانيًا: أشعلوا وآخرين مجهولين حريقًا كان من شأنه تعريض حياة الناس والأموال للخطر؛ تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثالثًا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، وقد استخدموا العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها.

رابعًا: حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.