+A
A-

نعكف على إعادة أسلوب الاستفادة من حاضنات الحد

دشنت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة خدمة ترخيص نشاط سيارات متجولة لبيع الاغذية، وخدمة نشاط حاضنات ومسرعات نمو الأعمال؛ وذلك ضمن جهود الوزارة في دعم وتشجيع المشاريع الصغيرة للأفراد وإعطائها الصفة القانونية لمزاولة أعمالها ولتبسيط الإجراءات ذات العلاقة، وتطوير بيئة ريادة الأعمال، وتعزيز الابتكار لدفع عجلة النمو الاقتصادي الوطني.

وقال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس الإثنين إن هذين النشاطين مرتبطان ببعض؛ نظرا إلى كون النشاطين يدعمان الإبداع وريادة الأعمال، وإن الهدف منهما هو تحفيز المشاريع الجديدة، وخلق فرص عمل للشباب وشابات البحرين؛ من أجل التميز في هذا المجال والبدء في خلق مشروعات خاصة وأرباب عمل بدلا من كونهم باحثين عن فرص عمل.

وأضاف قائلا "فيما يتعلق بالسيارات المتجولة لبيع الأغذيه، فقد لاحظنا مؤخرا انتشار بعضها في مناطق بالبلاد، سواء بنشاط فردي أو من ضمن مهرجانات الأغذيه التي تقام".

وقال الزياني إنه بوجود مثل هذا النشاط سيكون بإمكان أصحاب هذه السيارات تأسيس مطاعم متجولة دون الحاجة إلى مكان أو مطعم ثابت.

وأضاف "فيما يتعلق بالحاضنات والمسرعات، فهو نشاط مهم خصوصا بالنسبة للأعمال حديثة المنشأ، والتي تصب في مصلحة رواد الأعمال بحيث لا يحتاجون رأس مال كبيرا لبداية مشروعاتهم، وإنما يمكن البدء بواسطة مكتب "طالة" في حاضنة، وبوجوده في الموقع قد يتشارك بالخبرات مع الآخرين من المهنة نفسها. أما المسرعات، فدورها في الأساس تمويلي؛ لترتقي بالشركة من حد إلى حد أعلى.

وفي سياق متصل، أشار الزياني إلى إطلاق البورصة مؤخرا سوقا رديفة، وستختص هذه السوق بالشركات التي رأس مالها 250 الف دينار، مما سيصب في المجال نفسه عبر العمل مع بورصة البحرين، ومجلس التنمية الاقتصادية، وتمكين، وبنك التنمية؛ لخلق بيئة متكاملة لتحفيز المشاريع الجديدة، وريادة الأعمال.

وأوضح الزياني أن الوزارة تعكف حاليا على إعداد قوانين وتشريعات جديدة، ومن المقرر الانتهاء منها قبل الصيف المقبل، بحيث تتوفر منظومة متكاملة لمن يرغب في تأسيس عمل جديد، أو يرغب في أن يكون أحد رواد الأعمال.

وردا على سؤال حول الحاضنات أجاب الزياني "أن غالبية الحاضنات التي سيتم إنشاؤها ستكون عبارة عن مساحات مكتبية، وأن التوجه الذي ندعمه ونسعى للاستثمار فيه هو الإبداع العقلي، وأن أكبر القطاعات التي يستثمر فيها على مستوى العالم هي تقنية المعلومات والاتصالات. ولدينا شباب بحرينيون استحدثوا تطبيقات لابد من دعمهم ومساندتهم في هذا الشأن".

وأكد أن أوضاع الحاضنات الحالية في منطقة الحد غير سليمة، ولابد من تصحيح أوضاعها بالتعاون والتنسيق مع بنك التنمية، منوها إلى أن الحاضنة بفكرتها وتسمياتها هي احتضان شيء لفترة معينة ومحددة، وليس كما هو الآن قائم، إذ إن العديد من الأشخاص أخذوا الحاضنات، وجلسوا فيها لسنوات طويلة ومازالوا.

وقال "لا يمكن قبول بقاء هولاء الأشخاص لعشرات السنوات في حاضنات الحد؛ لأنهم يحرمون غيرهم من الاستفادة من هذه الحاضنات، موضحا أن هناك ترتيبات خاصة لتصحيح عمل هذه الحاضنات.

 

المؤتمر الصحفي

 

دعم ريادة الأعمال

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي أهمية دعم قطاع ريادة الأعمال، مبينا أن مسرعات وحاضنات الأعمال ستعزز من نمو هذا القطاع.

وأضاف: "من شأن المبادرات التي تسهل تسجيل الشركات أن تشجع رواد الأعمال على المبادرة؛ لتنفيذ مشاريعهم والمضي نحو الابتكار بشكل أكبر من السابق، ودشنت حملة Start-Up Bahrain لتكون المنصة التي يستفيد منها رواد الأعمال من الشباب نحو تحقيق مشاريعهم، لاسيما مع توافر بيئة حاضنة لريادة الأعمال من خلال المؤسسات الحكومية مثل بنك البحرين للتنمية وتمكين.

 

23 % زيادة المؤسسات الفردية

من جهته، قال وكيل الوزارة لشؤون التجارة نادر المؤيد إن ذلك يأتي ضمن العديد من المبادرات التي قدمتها الوزارة في السنتين الماضيتين، وهي مبادرات ساهمت في رفع عدد التراخيص، موضحا أنه في الفترة من الأول من يناير إلى 25 مارس من العام الجاري، فقد ارتفعت أعداد المؤسسات الفردية والشركات بنسبة 23 %. وقد ازدادت أعداد السجلات في هذه الفترة إلى 5490 سجلا تجاريا مقارنة بنحو 4450 سجلا في العام 2016.