العدد 3094
الثلاثاء 04 أبريل 2017
banner
هم ينجحون ونحن نفشل... لماذا؟
الثلاثاء 04 أبريل 2017

لقاءاتنا واجتماعاتنا لا تعد ولا تحصى إلا أنها لقاءات واجتماعات بلا نتيجة، لأننا لا نقترب من لب الموضوع، أما الآخرون فهم على العكس، عمليون منتجون، لذلك تكون لقاءاتهم ذات معنى؟

منذ نشأت جامعتنا العربية منتصف الأربعينات كانت جل لقاءاتها بلا نتيجة اللهم إلا القليل منها التي كانت بها قرارات ذات قيمة ولكنها لم تر النور ولم يتم تطبيقها عمليا، وكما يقال إن الكتاب يقرأ من عنوانه، وعنوان الجامعة الحالي ليس مواجهة العدو الصهيوني، وهي المواجهة التي أضحت من الماضي الذي يجب نسيانه وتغييره ليكون الصلح والاعتراف والقرب بلا ثمن حتى.

في اجتماعات الآخرين هناك جدول أعمال واضح حتى لو وجد خلاف على مضامينه، وأيضا الهدف من اللقاء واضح ومضمونه مستقبل الأمم والشعوب المنضوية في اللقاء أو الاجتماع، ومن يحضرون الاجتماع يعملون على إنجاح اللقاءات والوصول لنتيجة إيجابية تستفيد منها شعوبهم وتذكرهم من خلالها، أما عندنا فالحال مختلف، تكون النتيجة سلبية وليست في صالح الشعوب.

معظم تلك اللقاءات لم تكن منتجة رغم وجود قضية واحدة في السابق وهي قضية فلسطين، وكان من السهل التوافق حولها كما رأينا في قمة الخرطوم عام 1967، فكيف تنتج لقاءات تشمل الكثير من القضايا التي تم تقديمها على القضية الأم، كيف يمكن أن تنتج والأمة حالها ما نراه اليوم، حروب في كل مكان، خلاف على المواقف بين الجميع يصل إلى التناقض وليس الخلاف فقط، كيف تنتج تلك اللقاءات والأهداف أضحت مختلفة عند الجميع.

لقد نجح الغرب بامتياز في تحويل مفاهيم كثيرة عندنا وتحويل اهتماماتنا وأولوياتنا لتكون وقف الاقتتال بين بعضنا قبل التفكير في العدو الصهيوني وفلسطين... لاحول ولا قوة إلا بالله.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية