حظي الشيخ علي بن محمد آل خليفة بثقة الجمعية العمومية لرئاسة الاتحاد العربي للكرة الطائرة لدورة انتخابية رابعة بإجماع كافة الدول الأعضاء، كما نجحت البحرين في استضافة واحد من أفضل اجتماعات الجمعية العمومية بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الأمانة العامة في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع.

المتابع لمسيرة الاتحاد العربي منذ تولي الشيخ علي بن محمد آل خليفة منصب الرئاسة في عام 2004 لا يمكن إلا أن ينظر بعين الإعجاب والتقدير لما قام به من دور بارز في الارتقاء بمسيرة الاتحاد لثلاث دورات انتخابية سابقة، ولو كانت هناك جائزة لأفضل اتحاد على مستوى الوطن العربي لفاز بها الاتحاد العربي للكرة الطائرة بجدارة.

الشيخ علي بن محمد قاد الاتحاد لنجاحات وإنجازات متميزة، حيث نجح في إدارة الاتحاد وسط ظروف صعبة كانت ومازالت تمر بها منطقة الوطن العربي من حروب وصراعات ووحّد أسرة الكرة الطائرة العربية، وفي عهده تم تأهيل عدد كبير من الحكام لنيل الشارة الدولية، وتقلدت العديد من الشخصيات الإدارية العربية مناصب قيادية في الاتحادين القاري والدولي، واستطاع الاتحاد أن يعقد اجتماع لجنته التنفيذية ولجانه المعاونة بانتظام، علاوة على ثبات أجندته وبطولاته، وأما بالنسبة للجانب التسويقي فإن الاتحاد وفق في الحصول على رعاية مسابقات الرجال والشواطئ من خلال بيع حقوق البث التلفزيوني لبطولاته لاتحاد الإذاعات العربية، وخصص مكافآت مالية لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في بطولة الأندية العربية والعديد من المنجزات والمكتسبات الأخرى.

استعراض تلك المنجزات تدفعني للقول بأن الاتحاد العربي استطاع أن ينافس اتحاد اللجان الأولمبية العربية أو ما يسمى بالمجلس الرياضي العربي واللذين يشرفان على اللجان الأولمبية والاتحادات العربية للألعاب الرياضية في الوطن العربي، في المقابل ما الذي قدمه اتحاد اللجان الأولمبية العربية أو المجلس الرياضي العربي للاتحادات العربية للألعاب الرياضية باعتباره المظلة الأم لهم؟

لماذا لا تكون هناك مبادرات وبرامج وأنشطة تحفز الاتحادات العربية على العمل وتنظيم البطولات؟، فهناك اتحادات عربية على مستوى الألعاب الفردية والجماعية نائمة في العسل، ولا تنظم أي مسابقات ولا تعقد اجتماعات للجنتها التنفيذية أو جمعيتها العمومية، بينما الاتحاد العربي للكرة الطائرة هو الأنشط فيهم جميعًا، وهو ما يستوجب من اتحاد اللجان الأولمبية العربية تخصيص جائزة سنوية لأفضل اتحاد عربي لمكافأة الاتحادات النشطة وفي مقدمتها الاتحاد العربي للكرة الطائرة، والبحث عن رعاة لتمويل الاتحادات العربية بصورة عامة لتدب فيها الحياة من جديد وتشتعل بينها المنافسة بدلاً من أن تكون أشبه بالديكور من أجل جمع المناصب دون جدوى تذكر للارتقاء بالرياضات العربية.