العدد 3100
الإثنين 10 أبريل 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
سقوط العملاء
الإثنين 10 أبريل 2017

نعلم أن الثورة الطائفية التكفيرية التي أتى بها الخميني وسار على نهجها ابن عمه خامنئي، ويسانده العنصريون القوميون الذين يحملون التاريخ الهرمزي المجوسي، كان هدفها أولا جعل الشيعة العرب الوطنيين أتباعا لمرشد الثورة الطائفية، وجعلهم يسيرون خلفه ويكون سيدا مطاعا لا يرفض له أمر، أما الهدف الثاني فهو الانتقام من العرب الذين أطاحوا بامبراطورية كسرى المجوس، فحملوا لواء الكره والحقد للعرب على مر الأزمان، وختم ذلك خامنئي بحمل هذا الحقد على العرب.

ومن أجل تحقيق هذين الهدفين، تم زرع عملاء عرب كزمرة بائعي التنظيرات الأسطورية، هم موالون لكسرى طهران ومهمتهم التطبيل للمشروع الطائفي العنصري للخميني تحت عنصرية قومية طائفية تتبنى آيديولوجيا معادية للعرب، ونصبوا الخميني وكيلا للمسلمين كافة، من أجل اصطياد أكبر عدد من الموالين العرب الوطنيين، حتى يكونوا وقودا لمشروعه الطائفي العرقي البغيض. وعلى هذا الأساس، لاقى هذا المشروع النتن قبولا لدى المرتزقة وحثالة العرب، والباحثين عن مجد ديني وإعلامي. فقاموا يطبلون للخميني وخامنئي ومشروعهما، تارة متسترين بعباءة الدين، وتارة أخرى برداء الإصلاح وحقوق الإنسان، وتارة أخرى بالمشروع العربي القوي، وهم في نهاية الأمر مرتزقة وعملاء وعبيد لكسرى طهران، كذلك قام هؤلاء بتسفيه القومية العربية والتضامن العربي، عن طريق اتهامات الخيانة والولاء لإسرائيل، ومجدوا حسن نصر الله ونصبوه بطل المقاومة، وفي النهاية عرفنا من هم المرتزقة وعبيد إيران.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية