+A
A-

“ملتقى الأهلية للخط العربي”... بهاء فكـري وقـوام روحـي

اختتمت فعاليات ملتقى الجامعة الأهلية الأول للخط العربي تحت شعار “تراث يتجدد”، يوم الخميس الماضي وضم إبداعات 36 خطاطا بحرينيا، من فناني الخط العربي الواعدين، الذين احترفوا فن الخط العربي، حيث قدموا لوحات فنية رائعة للمعرض المرافق للملتقى وصل عددها 92 لوحة.

وفي ختام فعاليات الملتقى الذي تضمن ورشا استوعبت المحترفين والهواة وسائر المهتمين بفن الخط، كرم الرئيس المؤسس ورئيس مجلس الأمناء راعي الملتقى عبدالله الحواج جميع الخطاطين المشاركين في فعاليات الملتقى، في الوقت الذي أهدى فيه ملتقى خطاطي البحرين لوحتين فنيتين رائعتين لكل من الحواج ورئيس الجامعة منصور العالي؛ عرفانا منهم للدور الذي اضطلعت به “الأهلية” إدارة وأساتذة وطلبة من أجل تسليط الأضواء على فن الخط العربي ومنح الخطاطين الفرص المناسبة لإبراز إبداعاتهم وطاقاتهم الفنية.

كل ذلك أضفى على معرض “ملتقى الجامعة الأهلية الأول للخط العربي” بهاءه الفكري وقوامه الروحي، فتم التعريف بلغتنا الجميلة شكلا ومضمونا. 

هكذا رأى الحواج، الملتقى الفني للخطاطين، بعد أن ضم لوحات عدة من فنون الخط العربي، ورافقته ورش متعددة، بعناوين مثل: الخط العربي، واليراع. 

وبحسب الحواج فإن حرص الجامعة على تنظيم مثل هذه الفعاليات، يأتي لتجسيد الرسالة الحميمة لها من أجل إبداع مستمر وليس مجرد تعليم مستمر، مشيرا إلى أن أركان التنوير متعددة المآرب والمشارب، متنوعة الأعراف والاتجاهات، إلا أن الصحيح أيضا يتمحور حول الفكرة الخام ومدلولها اللفظي، المكنون الفطري وبيئته التشكيلية، “لذلك سيكون في جانب من تعاطينا الأكاديمي مصنع منتج للمواهب والفنانين، مدخل واسع لكل من يسعى إلى النجومية القائمة على العلم، والتجريب المعتمد على الفكر الخالد والمحاولات الجديرة”. 

وجاء ملتقى الجامعة الأهلية الأول للخط العربي - والحديث للعالي - كجزء من سلسلة أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية لهذا العام؛ لأن الجامعات العريقة تستقطب من المجتمع أرقى فئاته علما وثقافة. ولأن كل تغيير ونمو يشهده المجتمع ينعكس إيجابا على مجتمعاتنا، حيث اختارت الجامعة الأهلية دوما أن تكون لصيقة بالمجتمع بمختلف فئاته وقطاعاته واهتماماته وقضاياه. 

وأشار رئيس اللجنة المنظمة للملتقى فؤاد شهاب إلى أن اهتمام الجامعة بفن الخط العربي، وإطلاق ملتقى خاص به، يعود لما له من ارتباط وثيق بحضارتنا العربية، والإسلامية، ولما له من ارتباط وثيق بكتاب الله تعالى. فلم يسبق للكلمة أن كانت فنا مرئيا لدى أمة من الأمم كما كان للأمة العربية والإسلامية، ولم يحدث أن ارتقت الرموز الكتابية المعبرة عن الألفاظ لتتحول إلى فن جمالي خاص له مدارسه واتجاهاته ودلالاته ومضامينه.

وعرض المشاركون في الملتقى أعمالا فنية مختلفة، على مستوى الشكل والخامات وتوظيف الخطوط والألوان، نالت إعجاب أساتذة الجامعة والنخبة الثقافية المشاركة في افتتاح الملتقى وجمهور الطلبة، كما أشادوا بروعة اللوحات الفنية وجمالها وحسن تنظيم المعرض، وروح التجديد فيه.